الشبيبة الاستقلالية تتهم شباط بتجييش أتباعه لمهاجمة الحزب (حوار)
أقدم الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية؛ عثمان الطرمونية، على تجميد عضوية عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية وأعضاء عن اللجنة المركزية للذراع الشبابي لحزب “الميزان”، بسبب ما سماه “إخلالهم بمهامهم التنظيمية وخرقهم لمضامين القانون الأساسي والداخلي للمنظمة”.
تجميد الشبيبة لعضوية بعض الشباب الذين ينتمون إلى ما يطلق عليه “تنسيقية الشباب الاستقلالي بمدينة فاس” الموالية للأمين العام السابق لحزب “الميزان”؛ حميد شباط، جاء في خضم الصراع القائم بين هذا الاخير وبعض من قيادة الحزب، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول قرار الشبيبة في هذا التوقيت.
الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية؛ عثمان الطرمونية، أكد أن قرار الشبيبة مؤسس على القوانين المؤطرة للمنظمة، وباعتبار أن المعنيين بالأمر ارتكبوا أخطاء فيجب تفعيل المساطر القانونية المعمول بها داخل الشبيبة، معربا عن رفضه وصف قرار تجميد عضوية الشباب بـ”القرارات الارتجالية”.
وكشف الطرمونية في حوار مع “آشكاين”، أن هؤلاء الشباب أسسوا إطارا خارج تنظيمات الشبيبة وأصدروا بلاغا بإيعاز من الامين العام السابق؛ حميد شباط، يهاجمون فيه اللجنة المركزية للحزب والقرارات الصادرة منها.
وهذا نص الحوار:
بداية، قراركم بخصوص الشباب الاستقلالي وُصِف بـ”الارتجالي” ويرى البعض أن تجميد عضوية هؤلاء الشباب كان بسبب صراع شباط وبعض قيادة الحزب؟
المنظمة مؤطرة بقانون أساسي وقانون داخلي. ليست هناك قرارات ارتجالية لأننا نعتمد على القانون في قراراتنا، والساهر على تطبيق القانون هو الكاتب العام للمنظمة. هؤلاء أخلوا بالقوانين وارتكبوا أخطاء، حيث أسسوا تنسيقية خارج القانون ولا محل لها من الإعراب ولا علاقة لها بالتنظيمات التابعة للشبيبة الاستقلالية المعروفة من قبيل الشبيبة المدرسية، البناة، الكشاف المغربي …، وبالتالي لا وجود لشيء اسمه تنسيقية الشباب الاستقلالي.
قمت بعقد اجتماع عن بعد مع هؤلاء الشباب، واتفقنا على تشكيل لجنة تحضيرية يشرف عليها مبعوث المكتب التنفيذية ومفتش الحزب بفاس، لكن تأجل ذلك بسبب مرض المفتش. وقد وعدناهم بتشكيل لجنة تحضيرية عندما يمثل مفتش الحزب للشفاء. فإذا بأمر من طرف معين وقد يكون حميد شباط، أقدم هؤلاء الشباب على صياغة بلاغ غير قانوني يهاجمون فيه اللجنة التنفيذية وقراراتها. ولا يمكنني الصمت أمام هذه التجاوزات لأنني الساهر على تطبيق القانون والسير العادي للمنظمة، وبالتالي فليست هناك قرارات ارتجالية.
طيب، يرى البعض أن الشبيبة أصبحت ألية في يد تيار يهدف إلى السيطرة على كل مفاصل الحزب، كيف تردون؟
لا توجد تيارات داخل الحزب، لدينا أمين عام شخص واحد، ولدينا لجنة تنفيذية، وبالتالي فليست هناك تيارات داخل حزب الاستقلال، ومن يروج هذه الاكاذيب يسعى لخلق الفتنة داخل التنظيم الحزبي، ولن ينجح في تحقيق مبتغاه.
وهل يضحي الحزب بمدينة فاس في صراعه مع شباط والشباب الموالين له؟
هذا الامر من اختصاص اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، هي الوحيدة المخول لها منح التزكية للترشح باسم الحزب لفلان أو علان من عدمه، والقرارات المتخذة من طرفها بخصوص حل جميع الفروع بفاس اعتمدت فيها على تقارير المنسق الجهوي للحزب؛ عبد الواحد الانصاري.
