بسبب “اللاوطنية”..الزفزافي الأب والحروني يرُدان عبر “آشكاين” على الرباح.. والأخير يتهرب

أثارت تصريح عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، الذي قال فيه ” إن احتجاجات جرادة مرت بطريقة منظمة وواضحة وبأسلوب حضاري متميز من خلال رفع الأعلام الوطنية وصور الملك وترديد النشيد الوطني، وأن الجواب كان بدون رفس ولا هم يحزنون”، (أتار) موجة من الغضب لدى شريحة واسعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة المتضامنين مع حراك الريف، بعد ما اعتبروا أن الرباح يلمح إلى كون “الاحتجاجات التي عرفتها الحسيمة والنواحي لم تكن وطنية لكون المحتجين لم يرفعوا الراية المغربية ولا النشيد الوطني”.

واتهم عدد من النشطاء، بحسب التعاليق التي اطلعت عليها “آشكاين”، الرباح باتهام ساكنة الريف بـ”اللاوطنية”، وأنه “يزكي النعرة القبلية”، ويساهم في “اتساع الهوة بين المغاربة في الريف وبقية المغاربة بالمناطق والجهات الأخرى”.

وتعليقا على هذه التصريحات قال أحمد الزفزافي، والد زعيم حراك الريف ناصر الزفزافي، في تصريح لـ”آشكاين”، “هذا الشخص –في إشارة للرباح- يتهمنا ضمنيا بأننا لا وطنيين فلنعد إلى مراجع التاريخ وسنرى أين تكمن الوطنية”، مضيفا “وهو لا يعرف معنى الوطنية ولو كان يعرف تفسير منعى هذه الكلمة لما قالها، فلنرى الشرح الأكاديمي لمعنى كلمة وطنية للنعرف من هو الوطني حقيقة”.

وتابع الزفزافي الأب قائلا: “نحن أجرينا استفتاء على الوطنية بالمسيرة التي نظمت بعد اتهامنا بالانفصال، وعلقنا لافتة بحجم الجبل نقول فيها لا للانفصال، فهل يريدون منا الانتحار من فوق ذاك الجبل حتى يقولوا عنا وطنين؟”

وأوضح ذات المتحدث أن “الرباح ينتمى للأغلبية الحكومية وهذه الأخيرة أسقطت عن ساكنة الريف وطنتيها بتلك الاتهامات التي صرحت بها سابقا”، معتبرا أنه “عندما يكون هناك مسؤول ما في وضع لا يحسد عليه كيبقى غير يهدر ومكيعرف شكيقول”.

من جهته اعتبر العالمي الحروني، منسق “اللجنة الوطنية لدعم حراك الريف ومساندة مطالبه العادلة”، أن تصريح الرباح “تصريح غير مسؤول ويصب في اتجاه التصريحات السابقة لمسؤولي أحزاب الأغلبية والتي اتهموا فيها نشطاء حراك الريف بالانفصالية وخدمة أجندة خارجية “.

شدد العلمي في تصريح لـ”آشكاين” على أن “الراية لا تمثل الوطنية وليست هي من تحدد الوطني من غيره”، معتبرا أن” الوطنيين هم المناضلون هم ريافة هم أنفكو هم زاكورة وجرادة وهم من يحتجون ضد الفساد والتهميش وليس كل من حمل الراية فهو وطني”.

وأضاف العلمي أن “الزفزافي هو أكبر وطني شهدته سنة 2017 حيث دافع عن قيم الوطنية والشفافية وليس الرباح”، حسب تعبيره، متسائلا “لماذا يقول الرباح هذا الكلام الآن ولأية مصلحة وكيف يلمح لكون ساكنة الريف انفصالية فقط بسب الراية؟”

أما المعني بالأمر، أي الوزير الرباح فقد رفض الإجابة عن هذا السؤال عندما طرحته عليه “آشكاين”، حيث سارع لإغلاق هاتفه طالبا من الصحافي إرسال السؤال مكتوبا وإن توفر له بعض الوقت سيجيب عنه، ورغم إرسال السؤال إلا أن الوزير فضل لغة الصمت.

وكان الرباح قد قال ” إن المحتجين في جرادة أعطونا درسا في معنى كيفية المطالبة بحقوقنا وأن نحتج في إطار الوطن” ، مشيرا إلى أنهم “يحتجون بطريقة منظمة وواضحة وبأسلوب حضاري متميز برفع الأعلام الوطنية والنشيد الوطني ورفع صور الملك وكان الجواب بدون رفس ولا هم يحزنون، الجواب كان أيضا في إطار الوطن”، مؤكد أن ” ما جرى في جرادة يبقى في إطار القانون”.