التيجيني يهنئ أخنوش ويكشف سر انتفاضته ضد الجواهري (فيديو)

كشف الإعلامي محمد التيجيني، سر انتفاضة عزيز أخنوش، رئيس حزب”التجمع الوطني للأحرار” ضد والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، الذي شبه الأحزاب السياسية بـ”الباكور والزعتر”.

واعتبر التيجيني أن هذا الكلام الذي صرح به الجواهر غير مقبول، كون الجواهري ليس شخصية عادية، وأن والي بنك المغرب هو الذي يحدد السياسة النقدية للوطن، بمعنى أنه يمكنه في يوم ما أن ينقص أو يزيد في سعر الفائدة، وبالتالي فإنه قد يدفع آلاف الشركات إلى الإفلاس وبالتالي عشرات الآلاف من العمال إلى البطالة ومعهم عائلاتهم إلى التشريد ما قد يخلق أزمة اجتماعية واقتصادية، وبالتالي فموقعه غير عادي، وأي كلام يخرج من فهمه فهو من ذهب ويضرب له ألف حساب.

وأوضح التيجيني أن الكلام الذي قاله الحواهري عن الأحزاب السياسية سيتتبعها المهتمون بالشأن المحلي داخليا وخارجيا، وسيأخذون منها الدروس، بالتالي فعندما يقول والي بنك المغرب إن الأحزاب السياسية لم تعد تحظى بثقة الناس، فكأنما لم يبق في العمل السياسي شيء”، معتبرا أن “هذا التبخيس للعمل السياسي من هذه الشخصية غير مقبول”.

التيجيني أبدا إعجابه بالبيان الذي أصدره حزب التجمع الوطني للأحرار، بالنظر لما يقوله البعض من كونه حزب إداري أو تابع لجهة ما، إلا أن بيانه ضد والي بنك المغرب، رد الاعتبار للعمل السياسي والمسؤولية الحزبية والنضال السياسي، ودور المؤسسة الحزبية في النهوض بالتنمية والنهوض بالعمل الاجتماعي.

وأشار التيجيني، إلى أن هناك بعض التكنوقراط يعملون على تبخيس العمل السياسي وينتقدون العمل السياسي بطريقة فجة وكأن هؤلاء (التكنوقراط) هم الملاك والمخلصون.

وأشار المتحدث نفسه، إلى أن مضمون بيان حزب “التجمع الوطني للأحرار”، كان فيه الكثير من الجرأة والشجاعة والفطنة السياسية لانتقاذ تصريحات الجواهري الذي عاشر ملكين”، مضيفا “أن الجواهري شخصية متفردة بطريقته التي تتميز بالقليل من البسط”.

وأردف التيجيني أن بيان التجمع الوطني للأحرار “ذكره ببيانات الأحزاب الوطنية التي كانت في أوج عطائها قديما”، مشيرا إلى أنه “كان ينتظر صدور هذا البيان من حزب مثل الاتحاد الاشتراكي أو الاستقلال، ولكن يظهر أن “الأحرار” سبقهم، وهو ما يظهر، حسب التيجيني، أن شيئا ما يقع داخل البيت التجمعي.

وتساءل التيجيني إن كان هذا البيان صدر صدفة، أم أنه لأغراض انتخابية، أم أنه فعلا هناك شيء يتأسس داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، مؤكدا على أن نوايا هذا البيان ستتبين مع الوقت، داعيا بقية الأحزاب إلى مساندته وتثمينه كل بطريقته.

وأضاف المتحدث ذاته، أن تصريحات الجواهري حول الأحزاب السياسية والعمل السياسي، تخدم العدميين والمقاطعين، وتخدم جماعة العدل والإحسان، وتخدم كل واحد يشكك في المسار الديمقراطي الذي اختارته بلادنا بسلبياته وإيجابياته وتعثراته.

وكان الجواهري قد وجه خلال ندوة صحافية نظمها بنك المغرب أمس الثلاثاء 22 يونيو الجاري، انتقادات حادة للأحزاب السياسية بسبب العزوف عن المشاركة في الانتخابات، لكون المواطنين فقدوا الثقة في السياسيين ومسؤولي المؤسسات العمومية، ولم تعد لهم ثقة إلا في الملك”.

في المقابل، شجب التجمع الوطني للأحرار”، ما وصفها بـ” التصريحات المسيئة للأحزاب السياسية وللعمل السياسي ببلادنا المؤطر دستورا”، التي أدلى بها والي بنك المغرب في ندوته الصحفية الأخيرة.

وعبر ذات الحزب، في بيان سابق، عن “استغرابه من سياق هذه التصريحات الغريبة عن مؤسسة بنك المغرب و مجال تدخلها”، منددا بما اعتبره ” انحراف خطير وغير مبرر في سلوك رئيس هذه المؤسسة العريقة”.

من جهة أخرى، أشاد التيجيني برد القيادي في حزب العدالة والتنمية نجيب بوليف على رئيس لجنة النموذج التنموي شكيب بنموسى الذي “هاجم الأحزاب السياسية وانتقدها، أو التهمة التي أكالها تقرير بنموسى للأحزاب السياسية، وأن الأمور كانت على ما يرام، إلى سنة 2010 حينا تولى البيجيدي رئاسة الحكومة، وأن الأحزاب هي سبب تعصر التنمية”.

يذكر أن تقرير اللجنة الخاصة للنموذج التنموي الجديد كان قد حمل الأحزاب، وخاصة حزب العدالة والتنمية، مسؤلية تعثر التنمية في المغرب.