2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

جدد البرلمان العربي رفضه القاطع للقرار الذي أصدره البرلمان الأوروبي بخصوص سياسات المغرب تجاه قضية الهجرة ، مؤكدا على أن “هذا القرار وما تضمنه من انتقادات واهية واتهامات لا أساس لها من الصحة، يمثل ابتزازا، وتسييسا مرفوضا، لجهود المملكة المغربية في مواجهة مشكلة الهجرة غير المشروعة.
واستنكر البرلمان العربي في قرار أصدره عقب جلسة طارئة، أمس السبت بالقاهرة، للرد على قرار البرلمان الأوروبي، “تدخل البرلمان الأوروبي وإصراره على إقحام نفسه في أزمة ثنائية بين المملكة المغربية ومملكة إسبانيا، يمكن حل ها بالطرق الدبلوماسية والتفاوض الثنائي المباشر بين الدولتين”، مشددا على “ضرورة فتح ملف مدينتي سبتة ومليلية المغربيتين والجزر المغربية المحتلة، لتسوية هذا الوضع الذي يعتبر من مخلفات الحقبة الاستعمارية”.
ويثير هذا التضامن لعربي مع المغرب ضد قرارات الاتحاد الأوروبي تساؤلات عن قدرة المغرب على حشد الدعم لمناصرة قضيته، والدلالات التي يمكن أن تستشف من خلال قرار البرلمان العربي.
وفي هذا السياق، يرى المحلل السياسي وعضو مركز الرباط للدراسات السياسية والإستراتيجية والباحث في العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، كريم عايش، أن “الموقف العربي يأتي في وقت يحتاج فيه المغرب الى حشد مواقف صديقة وشقيقة لمواجهة استقواء اسبانيا بالبرلمان الأوروبي، وبحثها عن التصعيد على محاور جد متعددة”.
وأوضح عايش، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “المغرب اختار عدم الرد على تهريب بين بطوش خارج اسبانيا، حتى لا يخلق مواجهة ويكون بذلك وقع في فخ استدراج المغرب وانشغاله بأمور قد تؤخر أوراش عديدة يشتغل عليها، وقد يؤدي ذلك الى احتكاكات ربما ليست مفيدة، طالما انه لا أحد قد يستفيد من صراع محتمل غير أعداء الوحدة الترابية، الذين يرغبون في خلق أي عراقيل أمام المغرب”.
في حين ظهرت المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية وأساليب أخرى، يضيف محدثنا “قد لا تبدو للمهتمين والمتتبعين، كتوقيف بعض الإجراءات والتدابير التي تدخل في إطار اتفاقية حسن الجوار والتعاون، والتي لم تعد قائمة، بسبب عدم احترام اسبانيا لبنودها وعملها ضد مصالح المغرب، وذلك على مستوى الدولة التي هي الضامن لاحترام الاتفاقية”.

واعتبر عضو مركز الرباط للدراسات السياسية والإستراتيجية نفسه، أن “هذا الدعم العربي قد يشكل لبنة إضافية في إطار إحراج إسبانيا، وتصعيدا بتحويل موقف المغرب الى مواقف إقليمية متعددة تتقاطع حول حق المغرب الرد على اتهامات وتحامل إسبانيا والبرلمان الأوروبي، وإخراج مسألة تصفية الاستعمار الاسباني الى طاولة النقاش بإبراز هذا الوجه الاستعماري الخارق لكل الاتفاقيات الدولية حول الموضوع”.
وشدد المحلل السياسي نفسه، على انه “وبالرغم من عدم ثقل قرارات البرلمان العربي، ولا دور له على الساحة، أو حتى حضور على المستوى الدولي، إلا انه يبرز تحول الأزمة الإسبانية الى أزمة إقليمية، بدأت خيوطها تتشعب، وصار كشف وجه اسبانيا الاستعماري والاستعلائي أكثر أهمية وحيوية، في ظل جهود المغرب لإبراز عدالة قضيته المتمثلة في كون الأزمة ثنائية، وأن العداء الإسباني لم يكن مبررا، ولا استقبال أحد أعداء المغرب مقبول’.
وخلص والباحث في العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، كريم عايش، إلى أن “إسبانيا لم تعامل المغرب بالمثل عملا بالقواعد الدبلوماسية، بل أقدمت على خيانة اتفاقيات بينية، والأدهى من ذلك إدانة المغرب أوروبيا وتهديده، والسطو على التاريخ والجغرافيا باعتبار سبتة ومليلية مدينتين أوروبيتين ضدا على مقتضيات القانون الدولي ومقررات الأمم المتحدة”.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين
لاثقة في الغرب الغاشم لاعهد لهم فيجب على المسلمين ان سبب ينتبهوا خصوصا العرب منهم يجب رأب الصدع بينهم وجمع شملهم على كلمة واحدة حتى تتقوى شوكتهم وتكون لهم كلمة على الصعيد الدولي .