2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
آشكاين/إدريس بيكلم
قال محمد العمراني بوخبزة أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق وعميد كلية الحقوق بطنجة، إن زيارة رئيس الحكومة الليبية للمغرب، اعتراف بدوره الريادي في حل الأزمة الليبية، ورسالة موجهة لباقي الأطراف كون المغرب طرف أساسي في جميع الظروف والحالات، ولا يمكن القفز عليه.
وأوضح بوخبزة في تصريح لموقع “آشكاين”، أن هذه الزيارة توضح مدى تمسك الليبيين بالدور المغربي، نظرا لصدق المغرب وجديته في البحث عن حل ليبي- ليبي للأزمة، دون خلفيات أو مصالح أو أجندات، على خلاف الدول المجتمعة في برلين، على حد قول المتحدث، لافتا إلى أن هذه الزيارة تحمل كذلك معطيات جديدة مترتبة عن لقاء برلين، يعتبر الفرقاء الليبيين أنه من الضروري أن يطلع عليها المغرب ووضعه في السياق، بشكل مباشر.
وأكد المتحدث على أن المغرب كان واضحا في موقفه بخصوص مؤتمر برلين، كما عبر عن ذلك وزير الخارجية ناصر بوريطة، بالقول : أن لا خير يرجى في مؤتمر تحضر
فيه اطراف متعددة بأجندات مختلفة ومتناقضة،” وأشار بوخبزة إلى أن الفرقاء الليبيون باتوا الأن أكثر واعيا وقناعة باستحالة تحقيق تقدم من خلال مثل هذه المؤتمرات، على خلاف اللقاءات والمؤتمرات التي يرعاها المغرب، التي أثمرت حسب المتحدث عن اتفاقات مهمة وخطوات كبيرة في اتجاه بناء السلام والدولة الليبية، وعلى رأسها إجراء الانتخابات العامة في موعدها المقرر، نتيجة صدقية السياسة والتوجه المغربي حول ليبيا.
وبخصوص نتائج مؤتمر برلين الثاني، قال بوخبزة إن التناقضات الحاصلة بين المجتمعين، واختلاف أجنداتهم الخاصة حول ليبيا، لا يمكن أن تؤدي إلى حل ملموس، وتوصيات جادة من شأنها أن تساهم في حل الأزمة ، مشددا على أن نتائج هذا المؤتمر لن تتراوح مكانها كما وقع لمخرجات مؤتمر برلين الأول.
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، حل بالمغرب يوم الأمس الأحد في زيارة تعد الأولى من نوعها للمملكة، منذ تسلمه السلطة في مارس الماضي وتأتي هذه زيارة الدبيبة للرباط بعد أيام من مقاطعة المغرب مؤتمر “برلين 2” حول ليبيا، وزيارة مماثلة أجراها رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح إلى المملكة.