المحكمة ترفض إحضار الريسوني ودفاعه يوضح

رفضت المحكمة الإبتدائية بعين السبع الدار البيضاء، اليوم الخميس فاتح يوليوز الجاري، إحضار الصحافي سليمان الريسوني إلى حلسة المحاكمة بتهم “هتك العرض بالعنف والاحتجاز”، بناء على ما قررته سابقا في آخر جلسة، على أن تتم المحاكمة في غيابه، وهو ما جعل دفاعه يتقدم بمجموعة من الدفوعات الشكلية بناء على معطيات جديدة، وفق ما كشفه دفاع  الريسونيل ـ”آشكاين”.

سعاد البراهمة المحامية بهيأة الدار البيضاء، وعضو هيأة دفاع الريسوني، قالت إنها زارت للتو سليمان الريسوني، مؤكدة أنه تقدم بطلب خطي عن طريق إدارة السجن لرئيس المحكمة والوكيل العام، والتي أشعره برغبته الشديدة في الحضور للمحاكمة، وأنه في المرة السابقة لم يرفض الحضور ولكن طلب أن تتوفر له سيارة إسعاف او كرسي متنقل، كون وضعه الصحي لا يسمح له بالتنقل في سيارة الشرطة العادية.

وأشارت البراهمة أنه في المرة السابقة، رفضت المحكمة إحضار الريسوني لأنها أمرت بإحضاره عن طريق قوات، حبث دخلوا إلى زنزانته وأبلغو بهذا الأمر ، مشيرة إلى أنه خلافا لطلبه الحضور في الجلسة تم تسحيل رفضه الحضور، وهو ما دفعنا حينها لمطالبة المحكمة لإعطائنا أجل للتخابر مع مؤازرنا، والذي أكد أنهم أخبروه بارتاداء ملابسه وتركوه دون إضاره إلى الجلسة

وأضافت البراهمة، أن الريسوني تقدم يوم الثلاثاء يونيو المنصرم،  بطلب يلح فيه على الحضور من جديد لجلسة محاكمته اليوم الخميس فاتح يوليوز، كما أنه تم اليوم تقديم طلب لإحضار الريسوني بعد غيابه عن الجلسة، مشيرة إلى أن المحكمة اتخذت قرارا في وقت سابق بأن تتم المحاكمة في غيابه ويتم إشعاره عن طريق كاتب الضبط بكل ما يروج في الجلسة، ورغم أننا تقدمنا بطلب آخر بناء على معطيات جديدة قوبل طلبنا اليوم الخميس بالرفض.

يذكر أن الصحافي سليمان الريسوني، رئيس تحرير جريدة “أخبار اليوم” المتوقفة عن الصدور، يخوض إضرابا عن الطعام تجاوز 80 يوما، في السجن حيث يتابع بتهمة ”هتك العرض بالعنف والاحتجاز”.

وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قد أعلن أنه على خلاف ما يتم الترويج له عبر عدد من منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية من ادعاءات بخصوص التأخر في محاكمة المتهم سليمان الريسوني، فإن المعني بالأمر يبقى هو المتسبب في تأخير إجراءات محاكمته والبت في قضيته، والتي يتم تأخيرها في كل مرة بناء على طلبه وبمبررات مختلفة، تارة بمبرر إعداد الدفاع، وتارة أخرى بدعوى وضعه الصحي.

وحسب بلاغ سابق صادر الوكيل العام للملك بالدار البيضاء، ناجيم بنسامي، يومه الثلاثاء 15 يونيو المنصمر، فإنه “في إطار تتبع الوضع الصحي للمعني بالأمر، كلفت النيابة العامة أحد قضاتها للانتقال إلى السجن بتاريخ 14/06/2021، والذي تواصل معه بشكل عاد، واطلع على ملفه الطبي وتسلم من طبيب السجن تقريرا طبيا يستشف منه أن حالته الصحية عادية، وتسمح له بمواصلة إجراءات محاكمته دون أي إخلال بحقه في الدفاع”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين