لماذا وإلى أين ؟

هل سيوقف المغرب رحلاته مع بريطانيا بسبب سلالة “دلتا”؟

تشهد بريطانيا ارتفاعا مطردا لحالات الإصابة بالسلالة “دلتا” الهندية، حيث أوردت إحصائيات حديثة أن البلاد تطغى فيها هذه السلالة بنسبة 99 في المائة، نظرا لسرعة انتشارها التي تفوق السلالة “ألفا” البريطانية، الأمر الذي يمكن اعتباره تهديدا للأمن الصحي للمغاربة بسبب استمرار الرحلات الجوية بين الجانين.

ولحد الساعة ومنذ أن صنف المغرب الدول ضمن لائحتين “أ” التي تشهد وضعية وبائية مستقرة ولائحة “ب” التي تفرض على القادمين منها إجراءات وشروط صارمة لدخول التراب المغرب، وذلك قبل حوالي 20 يوما، لم يتم تحيين هذه اللوائح علما أن الحالة الوبائية لكل دولة تتغير بين الفينة والأخرى، ولعل بريطانيا التي صنفها المغرب في اللائحة الآمنة قد تدهورت وضعيتها الوبائية دون أن تقوم السلطات المغربية المعنية بأي تحيين يهم الدول.

وفي هذا الصدد، أورد البروفيسور سعد المتوكل، الخبير المتحصص في التخذير والإنعاش وعضو اللجنة العلمية لكوفيد19، أن تغير الحالة الوبائية بالدول يطرح إشكالية إعادة النظر في تصنيف اللائحتين المعتمدتين بالمغرب، مسترسلا “للأسف لا أملك أي معلومة حول تاريخ تحيين هذه اللوائح لأنها من اختصاص لجنة وزارية”.

وأضاف المتوكل في تصريح لـ “آشكاين” أن انتشار السلالة “دلتا” الهندية ببريطانيا أمر كان متوقعا كما هو متوقع أيضا أن تنتشر في جميع أوروبا خلال الأيام القادمة وبعدها إلى باقي دول العالم، وذلك بالنظر إلى سرعة انتشارها التي تفوق نسبة 60 في المائة بالمقارنة مع السلالة البريطانية “ألفا”.

وعن إمكانية توقيف الرحلات بين المغرب وبريطانيا في ظل انتشار هذه السلالة، استبعد المتحدث هذا الإجراء قائلا “بحسب رأيي الشخصي، فإنه من الصعب الآن توقيف الرحلات سواء مع بريطانيا أو أي دولة أخرى، لأن عدد من الجالية المغربية والطلبة تنقلوا مؤخرا في إطار تخفيف القيود وفتح الحدود، وإغلاق الأخيرة الآن سيطرح إشكالا”.

وأوضح المتوكل أن الإجراءات التي ممكن أن تتخذها الحكومة اليوم تبقى متعلقة بتشديد القيود من قبيل الإغلاق الليلي، مستطردا “وحتى إمكانية العودة إلى الحجر الصحي تبقى مسألة واردة في أي لحظة حسب كل منطقة أو جهة، أما إغلاق الحدود فلا يمكن أن يتم خصوصا في الوقت الراهن”، بحسب تعبيره.

وخلص البروفيسور إلى القول أن الهدف اليوم هو تسريع عملية التلقيح في ظل ندرة الوصول إلى اللقاحات وتفشي السلالات سواء البريطانية أو الهندية، هذه الأخيرة تتواجد اليوم بكل من القنيطرة والدار البيضاء ويشتبه في أنها متواجدة أيضا بمراكش، مشيرا إلى أن احترام التدابير الاحترازية إلى غاية الوصول إلى المناعة الجماعية والتعايش مع الوباء أمران ضروريان للخروج من الأزمة.

 

 

 

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x