هل سيتم حقن المغاربة بجرعة 3 للحماية من “دلتا”؟ خبير يجيب

ضوء آخر النفق للخروج من أزمة الجائحة ومتحوراتها لا يزال بعيدا نوعا ما، رغم الجهود المبذولة لاحتوائها والتغلب عليها، حيث لا يسع العالم سوى التعايش مع الوضعية الراهنة والاستمرار في احترام التدابير الاحترازية الموصى بها.

سياق هذا الحديث يأتي عقب المعطيات الجديدة التي تطرقت إلى تفاوت مدى فعالية اللقاحات المعتمدة من طرف منظمة الصحة العالمية ضد المتحور الهندي “دلتا”، خصوصا لقاحي “سينوفارم” الصيني و “أسترازينيكا” البريطاني المعتمدين بالمغرب.

البروفيسور سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية لكوفيد19 والخبير المختص في التخذير والإنعاش، أورد أن جميع اللقاحات فعالة ضد المتحورات الموجودة في المغرب سواء “دلتا” الهندي أو “ألفا” البريطاني، إلا أن فعالية اللقاحات تبقى متفاوتة بنسب مئوية ما يطرح إمكانية اعتماد جرعات ثالثة من اللقاح.

وأوضح البروفيسور في تصريح لـ “آشكاين” أنه من الناحية العلمية، يفكر العلماء بالعالم في اعتماد جرعة ثالثة من اللقاحات لتعزيز نجاعتها، وهناك احتمال لاعتمادها، مسترسلا “إلا أن الأمر لا يزال طور التفكير في ظل عدم صدور أي توصيات بعد من طرف منظمة الصحة العالمية”.

وبخصوص توصية “الصحة البحرينية” بإعطاء جرعة ثالثة معززة من لقاح “فايزر” للذين تلقوا جرعتي سينوفارم، علق المتوكل قائلا “ليس بالضرورة أن تنتظر الدول توصيات منظمات صحية ولكن من الأفضل التريت”.

وتابع “تلقي اللقاح لا يعني عدم الإصابة بالفيروس وإنما يعني التعرض لأعراض خفيفة وتجنب للإماتة، مسترسلا “الشكوك حول مدى نجاعة سينوفارم أو أسترازينيكا تبقى مزايدات ومضاربات سياسية بين الدول ليس إلا”.

وسجل المتحدث نفسه أن فعالية لقاح سينوفارم اليوم تبلغ 79 في المائة، مسترسلا “ونسبة الإماتة بالمتحور “دلتا” لا تتجاوز 0.1 في المائة، وهي أقل نسبة إماتة بالمقارنة مع باقي المتحورات من بينها المتحور “ألفا” الذي تبلغ نسبة إماتته 1.4 في المائة”.