منعت السلطات المحلية بمدينة الرباط، وقفة احتجاجية كانت دعت اليها التنسيقية المحلية للتضامن مع المعتقلين السياسيين بالمغرب، أمام مبنى البرلمان بالعاصمة مساء يومه السبت 10 يوليوز الجاري.
وحسب ما عاينته “آشكاين” فبمجرد تجمهر ملبي دعوة التنسيقية، تدخلت القوات العمومية لفض التجمهر، وإبعاد المشاركين، ودفعهم للعدول عن الاحتجاج أمام البرلمان وفي شارع محمد الخامس، وتشتيتهم في الأزقة المجاورة الى غاية باب الحد.
وفي تعليقه على هذا التدخل قال عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في تصريح لـ “آشكاين” ، أن “الوقفة كانت استجابة لنداء التنسيقية الوطنية للتضامن مع المعتقلين السياسيين بالمغرب، وللاحتجاج على الحكم القضائي الصادر في حق الصحفي والمعتقل السياسي سليمان الريسوني”، على غرار مجموعة من المدن التي جسدت هذه الوقفة بكل من طنجة و مراكش وآسفي وأكادير على حد قوله.
وأضاف غالي أن “التدخل اليوم في حق المشاركين بالوقفة، كان عنيفا وخلف كدمات وإصابات في صفوفهم، بسبب الضرب والركل والرفس”، مشيرا إلى أن الرباط “أصبح الاحتجاج فيها ممنوعا، بحجة التدابير الاحترازية الصحية على خلاف مجموعة من المدن”.
وختم الحقوقي بالتأكيد على حقهم في الاحتجاج، قائلا “سنعود مجددا للشارع ما دام هناك معتقلين سياسيين بالمغرب”.
وكانت محكمة الاستئناف بالبيضاء أصدرت حكما بالسجن على الصحفي سليمان الريسوني بخمس سنوات سجنا و 100 الف درهم كتعويض للمطالب بالحق المدني، بعدما أدانته بتهمة “الاعتداء الجنسي”، على إثر شكاية قدمها ضده شاب مثلي الجنس.
