بؤرة وبائية فندقية تستنفر سلطات هذه المدينة

يبدو أن الموسم السياحي بجهة سوس ماسة مهدد هذا العام بالنسف، بعد اكتشاف بؤرة وبائية في وحدة فندقية بمدينة أكادير، أمس السبت 10 يوليوز الجاري.

وذكرت مصادر متطابقة فيي حديثها لـ”آشكاين”، انه “تم اكتشاف بؤرة وبائية بأحد الفنادق المصنفة بمدينة أكادير، أمس السبت، بعد رصد نحو 70 شخص مصابا بفيروس كورونا، ما خلف حالة استنفار لدى السلطات المحلية التي سارعت إلى محاصرة البؤرة وإخضاع من في الوحدة الفندقية للفحوصات الطبية”.

وأكدت المصادر ذاتها، أن “حالات الإصابة المكتشفة في الوحدة الفندقية المصنفة بأكادير أغلبهم من العمال،”، وهو ما يهدد حياة العاملين وأسرهم التي تعد بالعشرات، كما يهدد الموسم السياحي بالجهة الذي تنفس الصعداء بعد تخفيف قيود السفر والاصطياف وارتياد الفنادق، علاوة على تزامن ذلك مع دخول أبناء الجالية المغربية إلى أرض الوطن.

ويأتي اكتشاف هذه البؤرة الوبائية الفندقية بأكيدر، في ظل التحذيرات المتكررة من وزارة الصحة، حيث سجلت المنظومة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي، للأسبوع الثاني على التوالي، ارتفاعا متسارعا في عدد الحالات الجديدة المؤكدة بكوفيد-19، وكذا ارتفاعا في عدد الحالات الحرجة، الأمر الذي ينذر بانتكاسة وبائية جديدة في حال استمرار لامبالاة المواطنين واستهتارهم وعدم تقيدهم بالإجراءات الوقائية والحاجزية.

وحسب بلاغ لوزارة الصحة، فإن هذا الوضع المقلق يأتي في سياق رفع القيود عن السفر الدولي وإعادة استئناف الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية مع الرفع المتقدم لقيود الحجر الليلي والتنقلات الداخلية.

ولتجنب اللجوء إلى تشديد الإجراءات، يضيف البلاغ، فإن وزارة الصحة تحذر المواطنات والمواطنين من الاستهانة بهذا الخطر المحدق ببلادنا، خاصة بعد ظهور حالات إصابة بالسلالات المتحورة سريعة الانتشار والعدوى، حيث سجلت منظومة اليقظة الجينومية مجموعة من الحالات الناتجة عن السلالات المتحورة لفيروس السارس كوف من بينها 43 حالة ناتجة عن المتحور دلتا في أربع جهات بالمغرب.

وحسب المصدر نفسه، فإنه مع كل هذه المعطيات، فإنه يلاحظ بكل أسف تراخ تام بل انعدام احترام التدابير الاحترازية والوقائية السهلة والبسيطة وغير المكلفة، بالرغم من التنبيهات المستمرة لوزارة الصحة.

كما تؤكد الوزارة في بلاغها، أن أخذ جرعتي اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد لا يمنع من حمل ونقل الفيروس، كما أن المناعة الجماعية تستوجب تلقيح أزيد من ثلثي الساكنة على الأقل، وبالتالي لابد من الاستمرار في التقيد بالإجراءات الوقائية، بالنسبة للأشخاص الملقحين وغير الملقحين.