لماذا وإلى أين ؟

البلاغات التهويلية وسياسة التخويف من انتكاسة وبائية لن تجدي نفعا (منظمة حقوقية)

انتقدت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة وعن الحق في الحياة،  قرار الحكومة بادراج كل من فرنسا واسبانيا والبرتغال، في القائمة “ب”، الخاصة بالسفر، والتي بموجبها سيتم فرض قيود على القادمين من هذه الدول للمغرب، من خلال خضوعهم لحجر فندقي لمدة 10 أيام على نفقتهم.

وقالت الشبكة في بلاغ توصل “آشكاين” بنسخة منه  إنه   “في الوقت الذي يستعد فيه عشرات الالاف من مغاربة العالم، خاصة من أوروبا التي تحتضن 80 %  من المهاجرين المغاربة، والذين حجزوا مقاعدهم للسفر والعودة إلى أرض الوطن،  إما  لقضاء عطلة الصيف وزيارة أقاربهم  وأسرهم،  أو  بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وموازاة مع التعليمات الملكية التي دعت الحكومة ومتدخلي قطاع النقل الجوي والبحري لتسهيل عميلة عبور الجالية للمغرب،  قررت الحكومة ادراج فرنسا واسبانيا والبرتغال في اللائحة B ،  بسبب فيروس” دلتا” علما أن شروط هذه اللائحة تفرض الإقامة الجبرية في فندق، خاص  للمسافر  وأسرته   وعلى  نفقته،   علما أن بعضهم حجز تذاكر السفر له ولأسرته بأسعار مرتفعة، وعليه قضاء 10 أيام في فندق خاص  هو وأسرته على نفقته خاصة إذا لم يكن قد استفاد من اللقاح، هو أو أحد أفراد أسرته، فضلا عن ضرورة التوفر على نتيجة التحليل المختبري سلبي – PCR”.

وأضاف البلاغ أنه “كان على الحكومة بدل العودة إلى فرض قيود مفرطة للظهور بمظهر الحكومة الواقية، أن تعمل على توعية المواطنين وتحسيسهم بأهمية الاجراءات الحاجزية، من خلال إشراك المجتمع المدني، من جمعيات الأحياء والجمعيات الشبابية وفي المساجد والتجمعات الحزبية والنقابية، على ان تقوم بتوزيع الكمامات الواقية مجانا، في اماكن خاصة مثل الاسواق الكبرى والمسابح والشواطئ، وخاصة أسواق شراء الأضاحي وتجنب ما أمكن التجمعات الكبيرة وأماكن الاكتظاظ..

ودعت  إلى  فرض الأمر ذاته على التجمعات السياسية، للحرص على التباعد الاجتماعي والجسدي، ومراقبة بؤرة انتشار الفيروس للتنبيه واليقظة في المعامل والشركات لاحترام التباعد والتهوية والنظافة العامة، كاستخدام معقمات الأيدي قبل ولوج المتاجر، وغسل الأيدي بعناية عند العودة إلى المنزل.

وانتقدت الشبكة كذلك ما قالت عنه  إكتفاء الحكومة  بالتصريحات والبلاغات المملة والمكررة، داعية  الى “ضرورة  تخصيص حلقات للنقاش، تضم خبراء الصحة العامة  وفي كل ما يتعلق بالإصابة بفيروسات كورونا المتحورة (أو المتحولة) والسياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين والإعلاميين والمجتمع المدني، حول موضوع انتشار الفيروس وسلالاته الجديدة المتحورة، وخطورة سرعة انتشارها لتفادي انتشار الاشاعة والقصاصات الإعلامية والأخبار الزائفة و المجهولة المصدر، والتي يتم تداولها بمنصات التواصل الاجتماعي  احتراما  لدكاء المواطن ، فضلا عن التعبئة من أجل تلقيح جميع المواطنين لتحقيق هدف المناعة الجماعية (مناعة القطيع )  التي تستهدف تلقيح 30 مليون مواطن ومقيم  “.

واستغربت الشبكة  “الإزدواجية  الكبيرة في التعامل مع المواطنين بين هذه الجهة وتلك وبين المدن والأحياء، مما يؤدي الى فقدان الثقة في ما تسوق له السلطات الإدارية والأمنية والصحية من اجراءات، فبدل سيل من البلاغات الفضفاضة   والغامضة لوزارة الصحة والتناقضات الصارخة في الجسم الحكومي،” مؤكدة على أن “خيار سياسة التواصل والتحسيس والتثقيف والتوعية الجماعية والاقناع وكسب ثقة المواطن أصبح أمرا ضروريا و ملزما، عبر تنظيم برامج عمومية ومن مواقع المسؤولية العلمية والسياسية،  فهي اهم بكثير من بلاغات لا تحقق أهدافها، ويتم تأويلها من طرف عدة جهات حسب مواقفها السياسية، واحيانا أهدافها المدمرة غير المعلنة”.

وختمت الشبكة المغربية للحق في الصحة بلاغها بالقول : “ونظرا لكل هذه الاعتبارات نؤكد على ان البلاغات التهويلية وسياسة التخويف حول عودة الانتكاسة الوبائية، لن تجدي نفعا، بحكم المؤشرات المعلن  عنها رسميا، خاصة مؤشر الاماتة ونسبة ملئ أسرة العناية الفائقة، وليس عدد المصابين الجدد الدي تتحكم فيه نسبة التحاليل المخبرية المنجزة لفيروس كورونا في اليوم  (نحن الآن في 20 الف تحليل في اليوم )،ولن تحد من انتشار الفيروس وسلالاته المتحورة والوقاية من مخاطرها،  داعية من جديد الحكومة إلى مراجعة مقاربتها في إعادة الثقة للمواطن، عبر آليات واستراتيجية شاملة في إطار التوعية والتثقيف والإشراك وبناء المسؤولية المشتركة لتحقيق الوقاية والسلامة الصحية للمواطنين وضمان امنهم الصحي والاجتماعي والاقتصادي “.

ويدكر أن الحكومة قامت بتحيين القوائم الخاصة بالسفر، حيت أدرجت عددا من الدول في القائمة “ب” منها فرنسا واسبانيا والبرتغال، و التي يتم تشديد القيود على القادمين منها، مما خلق ردود فعل قوية خاصة لدى افراد الجالية المغربية المقيمة بهذه الدول، والتي كانت تستعد لقضاء العطلة والعيد في المغرب.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
kamal
المعلق(ة)
13 يوليو 2021 11:19

و لماذا لم يتم التعامل مع الخليجيين المتواجدين بطنجة بنفس الشروط كرونا دلتا لم تكن موجودة في المغرب إرتفعت بسبب السياسة المتطفلة للمحكومة كفى من الضحك على الذقون إنكشف المستور.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x