لماذا وإلى أين ؟

حمضي يستعرض الإجراءات الثلاثة لتفادي الوفاة بسبب موجات الحر

استعرض الطبيب، الطيب حمضي، الباحث في النظم والسياسات الصحية، إجراءات وقائية لتجنب الوفاة بسبب الحرارة المفرطة والتي تعاني منها بعض الدول التي فقدت عددا من مواطنيها بفعل موجات الحر القاتلة.

وأوضح حمضي أنه مع موجة الحرارة التي تضرب عددا من مناطق المغرب، هناك تأثيرات خطيرة على صحة الناس من شأنها أن تؤدي لمضعفات صحية خطيرة بل وفيات بالجملة، داعيا إلى التركيز على شرب الماء وهو مهم جدا للصغار والكبار.

وأضاف في ورقة تقريرية عن الموضوع توصلت “آشكاين” بنسخة منها، أن الأهم كذلك هو ضرورة تبليل الأطراف والجسم بالماء وتعريضه للريح…، شارحا ” فبفضل تبخر الماء بهذه الطريقة يتخلص الجسم من الحرارة المفرطة التي تعتمل داخله وننقذ حياة الآلاف من الناس”.

وسجل المتحدث عددا من الطرق الوقائية على شكل نصائح من بينها “الحفاظ على برودة المنزل بحيث تكون درجة حرارة الغرفة أقل من 32 درجة أثناء النهار و24 درجة خلال الليل، خصوصا للرضع والأطفال وللأشخاص فوق سن الستين أو من يعانون أمراضا مزمنة.

وأثناء النهار، يورد حمضي، إغلاق النوافذ مستحب لمنع تدفق الحرارة المفرطة من الخارج نحو البيت. في حال عدم توفر نوافذ خشبية أو غيرها لمنع دخول الحرارة، يمكن تعويضها باستعمال ستائر أو أغطية أو بطانيات في وقت الحر”.

“يستحسن فتح النوافذ والباب لخلق تيار هوائي أثناء الليل وفي الصباح المبكر، عندما تكون درجة الحرارة الخارجية أقل من الداخلية”، يضيف المتحدث قبل أن يدعو إلى “تجنب استعمال الإضاءة الكهربائية والأجهزة الكهربائية لتجنب رفع حرارة المنزل”.

وأبرز في ذات السياق أن استعمال المراوح الكهربائية مفيد خصوصا بعد تبليل الجسم بالماء، حيث أن تبخر الماء فوق الجلد هو الذي يسحب الحرارة من الجسم للحفاظ على التوازن، فوق 35 درجة المراوح لا ترطب الجو”، مؤكدا على ضرورة شرب الماء والسوائل.

وعن الفئات الاكثر عرضة لمخاطر الوفاة بالحر، يورد حمضي أن” الجميع يتأثر بارتفاع درجات الحرارة.لكن هناك مجموعات تكون أكثر عرضة لمخاطر الوفاة جراء التعرض للحَرّ الزائد، منها: المسنّون والرضّع والأطفال، خصوصا قبل السن الرابعة، المرضى المزمنون، الحوامل، العاملون في الأماكن المفتوحة على الشمس، العمال اليدويون، الرياضيون، المرضى العقليون، الفقراء..”

وشدد الطبيب أنه في حالة الشعور بالعياء، ودوار، وعطش شديد، وألم بالرأس أو تشنجات عضلية مؤلمة (خاصةً في الساقين أو الذراعين أو البطن) أوغثيان، قيء، اسهال أو أعراض جفاف جلدي واحمراره، مصحوب باحترار أو هذيان أو فقدان للوعي أو اجتفاف الجسم والفم ونقص الوزن، يتوجب الانتقال بسرعة أو نقل الشخص المصاب إلى مكان بارد وشرب بعض الماء أو عصير الفاكهة لإماهة الجسم وقياس حرارته أو طلب المساعدة.

ودعا حمضي إلى حفظ الادوية بعيدا عن الحرارة المفرطة في مكان درجة حرارته أقل من 25 درجة أو في الثلاجة ان كان ممكنا، مع استشارة الطبيب المعالج حول بعض الادوية التي تفاقم مضاعفات الجفاف او تتأثر به: كبعض أدوية القلب والضغط والهرمونات، مضادات الالتهاب…”
ونصح الباحث في النظم الصحية العمال والرياضين بتجنب هذه المضاعفات الصحية من خلال تأجيل بعض الأنشطة أو إعادة جدولة توقيتها في اليوم مع اتباع كافة الاحترازات السابقة، وتوفير نقط شرب المياه والشرب المستمر للسوائل وتبليل الجسم.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
حسن صكسيك. فاس
المعلق(ة)
13 يوليو 2021 17:49

الدكتور حمضي من خيرة من عرفت بفاس في اوائل الثمانينيات لما كنت ازور اخوته الطلبة انذاك بحي زازا القريب من حينا الادارسة. ونعم الاخلاق و نعم العائلة.
فهو دكنور و مهتم بالسياسة و اعرفه منذ كنت شابا متعاطفا مع حزب الاتحاد الاشتركي اين عرفني عليه الصديق المرحوم حافيض مصطفى.

موح
المعلق(ة)
13 يوليو 2021 10:28

تبااارك الله..تاتفهم حتى فالصد ؟؟هههههه

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x