لماذا وإلى أين ؟

معطيات صادمة عن مغربيات معتقلات في سجون العراق

أصدرت لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، تقرير اللجنة الاستطلاعية حول الأطفال والنساء ببؤر التوتر، ويتضمن التقرير شهادات صادمة لمعتقلات في السجون العراقية ، يطالبن بتدخل الدولة لإعادتهم الى وطنهم، ويشتكين من ظروف لا إنسانية يعيشونها في المعتقلات العراقية.

وقالت إحدى المعتقلات التي تضمن التقرير تسجيلا لكلمتها وردت  بدون  إسم “أنا أعاني من نقص التغذية ومريضة بزاف وكنفقد السيطرة على جسمي وكنفقد الوعي لساعات، أو عندي فقر الدم حاد، مسجونة منذ 6 سنوات لم أرى عائلتي، أطلب من جلالة الملك محمد السادس والحكومة أيحنو وقالت إحدى المعتقلات بالسجون العراقية “حنو اعلينا ورجعونا لبلادنا حنا مظلومين وكندفعوا الثمن أزواجنا المغرر بهم”.

واسترسلت المعتقلة في سجن بالعراق بالقول ” أحنا جوج مغربيات أنا وسيدة وبنتها عمرها سنتين، احنا ليس لنا علاقة بالتنظيم المتطرف، وقعوا لينا مشاكل كثيرة هنا،  فالنساء المتشددات الموجودين هنا، يهددننا وكيعيطو لينا الكافرات حيث بغينا نرجعو لبلادنا، مطالبة بالمساعدة في العودة الى المغرب  مضيفة “راه عشنا سنتين من الرعب مع التنظيم عملونا دروع بشرية، ولما هربنا من عندهم  تم اعتقالنا  من طرف الحكومة العراقية ” ودبا ست سنوات واحنا في السجن مأزمين نفسيا ومراض، وبغينا نرجعو حنا كنا معززين مكرمين في بلادنا وداخل عائلاتنا”.

وقالت معتقلة أخرى ضمن التسجيل الثاني الذي أورده التقرير ”  أن الظروف صعبة مع الإهمال الصحي، أنا مناعتي قليلة وأسناني كتطيح والنظر ضعيف وبنتي كتموت لي.

وعبرت عن خشيتها من انتزاع السلطات العراقية  لابنتها منها، حيت  تعمد بين الفينة والأخرى  ادارة السجون الى ترحيل الأطفال التي طالبت  بها دولهم  الأصلية ،  بينما وزارة الخارجية العراقية تهددها  بنقل ابنتها الى دار للأيتام في حالة لم تتقدم أي دولة بطلبها.

واستمعت اللجنة الاستطلاعية  كذلك، لعدد من المقاتلين العائدين من سوريا والعراق، حيت كشف العديد منهم عن مشاهد وأحداث صادمة، حول حقيقة ما كانت تروج لها التنظيمات الإرهابية المتطرفة، كداعش والقاعدة والنصرة، بخصوص قيام دولة الخلافة، حيت اعتبروا أن تلك أوهام زرعت فيهم، سرعان ما أدركوا حقيقتها الكاذبة والتدميرية لهذه البلدان، واستعمالهم من طرف قوى أجنبية لتخريب هذه المناطق والسيطرة على ثرواتها.

وكشف العديد منهم عن عمليات الهروب من هذه المناطق، وصعوبتها وعقوبة الموت التي يطبقها داعش وباقي الجماعات، على من يقوم بمحرد التفكير في التخلي عن القتال والعودة إلى بلده، إضافة الى الصعاب التي واجهت عدد من العائدات والعائدين من بؤر التوتر، من تعامل ونضرة المجتمع اليهم وغياب برامج لإعادة الإدماج رغم المراجعات التي قاموا بها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x