2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

خرج الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، ادريس عويشة، عن صمته حول طلبة جماعة العدل والإحسان الثلاثة المطرودين من جامعة ابن زهر، والتي شغل ملفهم الرأي العام منذ أكثر من عام ونصف.
وأوضح اعويشة في رده على أسئلة كتابية وجهتها في وقت سابق، البرلمانية حنان رحاب عضو الفريق الاشتراي بمجلس النواب إلى وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، مصطفى الرميد، حول “قرار منع ثلاثة طلبة من مواصلة دراستهم بجامعة ابن زهر بكلية العلوم، (أوضح) أن “مجلس مؤسسة كلية العلوم بجامعة ابن زهر بأكادير. سبق له أن اتخذ في حق الطلبة، موضوع سؤالكم. قرار المنع بتاريخ 18 أكتوبر 2019 نظرا للحيتيات التي تبين للمجلس أنها تبرر ذلك”.
وتابع اعويشة في أن “الطلبة المعنيون وقاموا بعد ذلك برقع دعوى قضائية استعجالية ضد الجامعة لدى المحكمة الإبتدائية، التي رفضت قبول
الدعوى، ثم قاموا باستثنافها استعجاليا، حيث قضت المحكمة بتأييد قرار مجلس المؤسسة”.
وأشار الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إلى أن “هؤلاء الطلبة تقدموا مؤخرا بطلب استعطاف لإعادة النظر في ملفهم، وأن الجامعة بصدد دراسته وفقا للمقتضيات التنظيمية الجاري بها العمل”.
واستغربت الاتحادية حنان رحاب من رد الوزير اعويشة رغم أنها “لم تراسله إطلاقا”، موردة قولها “اخيرا توصلت برد الوزير المنتذب والذي لم يسبق لي ان طرحت عليه اي سؤال وبالأحرى بسؤال متعلق بطلبة ابن زهر المطرودين”، موضحة على أن “هذا الوزير المنتذب فعلا انتذب للإجابة بدلا عن وزبر حقوق الانسان مصطفى الرميد الذي راسلته عبر سؤالين طرحتهما حول ملف طرد ثلاث طلبة من جامعة ابن زهر واحد طرحته في نونير 2020 والثاني في ابريل 2021”.
وأردفت رحاب، في تعليقها على رد اعويشة عبر صفحتها الفيسبوكية، قائلة “طرحنا السؤال من الجانب الحقوقي وجهناه إلى الوزير الرميد بداية الموسم الدراسي، والثاني أيضا كان من الجانب الحقوقي وكان موجها للرميد بعد نهاية الدورة الدراسية الأولى، واستقبلنا الإجابة نهاية الموسم الدراسي من وزير لم نسائله بل انتذب نفسه للجواب، وتهرب وزير حقوق الانسان من الاجابة”.
وكانت النائبة البرلمانية؛ حنان رحاب، قد طالبت وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان؛ المصطفى الرميد، بالكشف عن الاجراءات المتخذة من أجل وقف قرار طرد الطلبة المذكورين من الدراسة، بـ”شكل تعسفي ونهائي وتعريض مستقبلهم ومستقبل عائلاتهم للضياع”، وبغية تمكينهم من مواصلة دراستهم.
وإعتبرت رحاب، في أسئلة كتابية سابقة، نشرت “آشكاين” محتواها، أن الجميع يتابع “مأساة طرد الطلبة من الدراسة بكلية العلوم التابعة لجامعة ابن زهر، بقرار نهائي وبشكل يتعارض مع فصول الدستور، ومع المواثيق الدولية التي تضمن هذا الحق”، مشددة على أن ذلك “يعرض مستقبلهم ومستقبل عائلاتهم للخطر”، وفق المصدر ذاته
جدير بالذكر، أن رئاسة جامعة ابن زهر، أعلنت، يوم الخميس 20 فبراير 2019، عن طرد ثلاثة طلبة ينتمون لـ”فصيل طلبة العدل والإحسان”، وينشطون نقابيا في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، (طردتهم) بشكل نهائي من متابعة دراستهم بكلية العلوم بأكادير، بناء على قرار المجلس التأديبي الخاص بالطلبة عمر الطالب وعبد الناصر طوني ومحمد حميد، وهو القرار الذي اعتبره الطلبة في بلاغ سابق “مجحفا في حقهم”، وخاضوا بعد ذلك إضرابات عن الطعام واعتصامات أمام رئاسة جامعة ابن زهر.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين