تاج الدين: ليس للجزائر أوراق أخرى بعد استدعاء السفير سوى إعلان الحرب على المغرب

قال  تاج الدين الحسيني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن الجزائر لم يعد لديها أية أوراق للعبها ضد المغرب بعدما استدعت سفيرها في المغرب، سوى إعلان الحرب على المغرب.

وأضاف الحسيني في تصريح ل”آشكاين” أن إعلان استدعاء السفير، هو إيذان بقطع العلاقات الديبلوماسية، وفي ظل حدود مغلقة منذ حوالي 30 سنة، ودعم البوليساريو سياسيا وعسكريا،   وإعلام يكيل العداوة للمغرب ووحدته الترابية يوميا، تساءل الحسيني ماذا بقي في جعبة الجزائر ولم تقم به؟  سوى اعلان الحرب المباشرة  على المغرب.

وشدد المتحدث على أن المغرب عليه أن يعتبر أن الجزائر أعلنت الحرب منذ مدة عليه، أي منذ إعلان “البوليساريو” العودة للعمل المسلح، معتبرا أنه لا يمكن أن تنطلق  رصاصة واحدة من تندوف، دون موافقة الدرك والجيش الجزائري، ما يعني أن الجزائر كانت تحارب المغرب فعليا ومنذ مدة، مؤكدا على أن المغرب سيكون على أهبة الاستعداد للدفاع الشرعي عن النفس في حالة تهور جزائري جديد بمهاجمة المملكة.

ونفى المحلل السياسي، أن يكون تصريح عمر هلال في اجتماع منظمة عدم الانحياز، يكتسي صبغة شخصية، بل هو نتيجة طبيعية لتطور للاختلالات والتحرشات الجزائرية بالمغرب، لافتا إلى أن مؤتمر منظمة عدم الانحياز، المنعقد عن بعد لم يكن يتضمن في جدول أعماله قضية الصحراء المغربية، لكن وزير الخارجية الجزائري  رمطان العمامرة المعروف بعدائه للمغرب، أصر على ادراجها للنقاش أثناء مداخلته، فما كان من السفير عمر هلال سوى الرد على المسؤول الجزائري، بإثارة مسألة تقرير المصير لمنطقة القبايل.

وأوضح الحسيني أن السفير المغربي اثار حق سكان القبايل في تقرير مصيرهم، لاعتبارات عدة منها مقاطعتهم للعملية السياسة والمؤسسات الجزائرية منذ زمن طويل، كان أخرها مقاطعة الاستفتاء على الدستور الجزائري وللانتخابات التي أجريت قبل أسابيع، على عكس ساكنة الصحراء المغربية التي تشارك في تسيير شؤونها، وتشارك في كل الاستشارات والاستحقاقات الانتخابية.