2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

نظم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الثلاثاء 20 يوليوز الجاري ندوة صحفية، شبه سرية، استدعا فيها منابر محسوبة على رؤس الأصابع، فيما أقصى أخرى بدون أي معايير تذكر، اللهم خوفه من أسئلة صحافييه التي قد تحرجه أمام خيباته الحكومية.
لكن ما يؤخذ على العثماني أنه في آخر أيام حكومته، بالإضافة إلى تنظيمه ندوة صحفية مهربة، أنه يستغل منصبه كرئيس للحكومة لعقد ندوة صحفية حصر الحضور الإعلامي في عدد معين من المنابر دون غيرها، ما دفع البعض للتساؤل ما إذا كان العثماني يتجاهل الصحافة التي تنتقده بهذا التصرف.
فبإقصاء منابر أخرى، فقد تعمد العثماني إقصاء فئة من المغاربة الذي هو رئيس حكومتهم أجمعين، بمعنى أن الرجل تناسى أنه يمثل جميع المغاربة وبالتالي جميع المنابر هي الأخرى تمثل توجهات لفئة معينة، لا أن يكون المعيير هو القرب الإديولوجي أم الصداقات الشخصية أو تناسب الخط التحريري والرغبات العثمانية، نسبة إلى العثماني.
بل الأدهى من ذلك، فإنه في الوقت الذي يعيش المغاربة ارتباكا بسبب بلاغ “آخر الليل” الذي تم الإعلان فيه عن منع الأعراس والحفلات من جديد مع تشديد قيود التنقل، حاول العثماني تمرير مواقف حزبه ليس بصفته أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية وإنما بصته الحكومية.
فعوض أن يركز في ذات الندوة على الأسباب وشرح الوضعية الوبائية للمغاربة التي جعلتهم يلجؤون إلى الإغلاق من جديد، تطرق مرة أخرى إلى مواضيع وقضايا سبق له أن تحدث فيها في أكثر من مناسبة.
قد يختلط عليه الحابل بالنابل، إلا أنه لا يمكن قبول أن يستغل أي سياسي منصبه الحكومي لتمرير رسائل وتوجهات ومواقف حزبه، على اعتبار أن مثل هذه القضايا يتم الخوض فيها في إطار الندوات الحزبية وبصفته الحزبية وليس كرئيس الحكومة، وإلا فإن الغرض من الندوة المنظمة اليوم لم يكن لها أي أساس.
ويذكر أن الحكومة قررت اتخاذ مجموعة من الإجراءات ابتداء من يوم الجمعة المقبل للحد من انتشار وباء كورونا المستجد، حيث تشمل حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني من الساعة الحادية عشر ليلا إلى الساعة الرابعة والنصف صباحا.
ويستثنى من هذا الحظر، حسب بلاغ الحكومة، الأشخاص العاملون بالقطاعات والأنشطة الحيوية والأساسية والأشخاص ذوي الحالات الطبية المستعجلة، فيما منعت تنظيم الأعراس والحفلات وشددت التنقل بين المدن إلا بوثيقة من السلطات.