طوابير طويلة.. الحكومة تعيد النسخة الثانية من ليلة “الهروب الأكبر” (صور)

في مشهد شبيه بما حدثة “ليلة الهروب الأكر”، قبيل عيد أضحى السنة الماضية، اصطفت طوابير طويلة على طول مدخل مدينة الحسيمة وتطوان، مساء أمس الجمعة 23 يوليوز الجاري، وذلك ساعات فقط بعد دخول الإجراءات الاحترازية الجديدة حيز التنفيذ.

فحسب ما عاينته “آشكاين”، فقد امتدت طوابير سيارات على طول مدخل تطوان، حيت قضى بعض الراكبين أزيد من ساعة لعبور السد القضائي المنصوب بمدخل المدينة، وذلك بسبب تشديد إجراءات دخولها، واستفسار جميع ركاب السيارات عما إن كانوا يتوفرون على ما يسمح لهم بالتنقل من الإقليم الذي قدموا منه نحو تطوان.

بعض مستعملي هذه الطريق أبدوا غضبهم من هذه الإجراءات، واعتبروها أنها قد تساهم في نقل وتفشي فيروس كورونا أكثر، وذلك بسبب تجميع مئات السيارات وركابها القادمين من منتطق مختلفة في مكان واحد لساعات.

صاحب سيارة رفقة عائلته، صرح لـ”آشكاين”، أنه حاول جاهد دخول تطوان قبل الساعة الحادية عشرة ليلا، التي حددتها الحكومة لبداية تفعيل الإجراءات الجديدة، إلا أنه لم يستطع، وهو ما أوقعه في هذا الطابور، بالإضافة إلى مشكل رخصة التنقل، حيت أنه لم يستطع الحصول عليها، لكون السلطات لا تمنح رخصة التنقل من أجل السياحة، بينما هو سبق له أن استأجر منزلا بمدينة المضيق لقضاء عطلته رفقة عائلته، وذلك قبل صدور بلاغ الحكومة، وصاحب المنزل رفض إرجاع مبلغ الكراء له.

صاحب سيارة أخر قال لـ”آشكاين”، والغضب يتطاير من عينيه ” واش زعما بهذا الشكل غيمنعوا كورونا من الانتشار؟ إيوا علاش ميخليوهاش مسدودة من الأول؟ أش كانوا كينتاظروا ملي فتحو الحدود وخففوا الإجراءات الاحترازية؟ راه بالتأكيد غترتفع الإصابات، وبالتالي وجب عليهم تحمل مسؤوليتهم فيما يتخذونه من قرارات، وحماية الأمن الصحي للمواطنين دونما المساس بحريته في التنقل أو على حساب الاقتصاد الوطني وخاصة السياحي الذي له موسم الصيف فقط”.