عادت قضية رئيس جبهة البوليساريو؛ إبراهيم غالي، المعروضة على القضاء الإسبامني إلى واجهة الأحداث بعدما خفتت لمدة قصيرة، حيث يرتقب أن يستمع القضاء الاسباني اليوم الثلاثاء 27 يوليوز الجاري، إلى شاهدين جديدين على تهم “التعذيب” الموجهة لزعيم الجبهة الإنفصالية.
وقالت وكالة الأنباء الإسبانية (غير الرسمية) “أوروبا بريس”، إن قاضي المحكمة الوطنية سانتياغو بيدراز، سيأخذ اليوم، أقوال رجلين شاهدا التعذيب الذي ارتكبته جبهة البوليساريو، بحسب الاتهامات في القضية، والتي تركزت على زعيم الجبهة إبراهيم غالي.
واوضحت “أوروبا بريس”، ان أحد هؤلاء هو أحمد التروزي، الذي اعتبر رئيس المحكمة المركزية للتعليمات رقم 5 أنه من المناسب الاستماع إليه بسبب ما ورد في الشكوى الأولية المتعلقة بغالي، رغم أنه في الوقت نفسه رفض استجواب شاهدين آخرين اقترحتهما الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان “asadehd”، وفق معايير النائب العام.
واعتبرت الجمعية الحقوقية المذكورة، أن “الاستماع لهؤلاء الشهود الثلاثة مفتاحا لللقضية، لأنهم اختطفوا لسنوات من قبل جبهة البوليساريو، وهم يشهدون إبادة وردت في الشكوى التي رفعوها ضد أعضاء مختلفين في جبهة البوليساريو على رأسهم زعيمها إبراهيم غالي”.
ويرتقب أن يطلب قاضي المحكمة الوطنية سانتياغو بيدراز، اليوم الثلاثاء 27 يوليوز الجاري، شاهدًا آخر مطلوبًا من قبل الناشط الصحراوي من الجنسية الإسبانية فاضل بريكة، الذي رفع أيضًا دعوى قضائية ضد غالي، تضيف وكالة الانباء الإسبانية نفسها، وأن “هذا رجل اعتقل في نفس سجن بريكا وشهد التعذيب الذي تعرض له على يد البوليساريو”، موردة أنه “كان مقررا الاستماع إليه في 29 يونيو المنصرم، لكن لا تعذر عليه ذلك بسبب مشاكل في الحصول على تأشيرة لدخول إسبانيا”.
جدير بالذكر، أن استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي للاستشفاء في على ترابها، في 18 أبريل المنصرم، بشكل متستر دون إخطار مسبق المغرب، عجل من شد حبل التوتر بين الجانبين والذي بلغت ارتداداته حد استدعاء الجانبين لسفيرة المغرب بإسبانيا للتشاور، علاوة على تصاعد هذا التوتر بعد رشق إسبانيا المغرب باتهامات سماحها لآلاف المغاربة بالهجرة الجماعية إلى سبتة المحتلة، منذ الإثنين 17 ماي الجاري، وهو ما عمق التوتر بشكل لافت، وأربك حسابات الجارة الإسبانية.