2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بعدما أخد عدد من المواطنين جرعات لقاح جونسون الذي تلقاه المغرب من الولايات المتحدة، ظهرت أعراض جانبية مختلفة على بعض منهم، وصلت حد التشكيك في تسبب اللقاح في وفاة شابة تبلغ من العمر 27 سنة بمراكش إثر تلقيها لجرعة من اللقاح وتم نقلها إلى المستشفى مباشرة، بعد أن أغمي عليها في مركز التلقيح الذي تمت فيه العملية.
وبعد انتشار الخبر، أمرت الوزارة بفتح تحقيق في أسباب وفاة الشابة وفي احتمال كون اللقاح سببا في ذلك، وكذلك في الأعراض التي ظهرت على أشخاص آخرين تلقوا نفس اللقاح، لكن الوزارة ورغم أنها أمرت بفتح تحقيق في القضية إلا أنها لم تقرر وقف التطعيم باللقاح إلى غاية ظهور نتائج هذا التحقيق.
إن فتح التحقيق سيحدد حقيقة وأسباب الوفاة ودور اللقاح في ذلك، وهل الوفاة والأعراض ناتجة عن اللقاء وبالتالي عدم سلامته، أو أن الوفاة مرتبطة بأمور أخرى لا علاقة لها باللقاح، ما يعني أن اللقاح سليم ويجب الاستمرار في التطعيم به، لكن في جميع الأحوال، يرى مراقبون أنه كان على الوزارة، أن تقوم بتعليق التطعيم به مؤقتا، كما فعلت الولايات المتحدة نفسها، بعد ظهور أعراض ووفاة اشخاص بعد أخدهم للقاح جونسون سابقا.
وفي هذا السياق، قال الدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية لتتبع الحالة الوبائية، إن قرار تعليق أو توقيف التلقيح بأي لقاح لا يتم في مثل هذه الحالات، بل يتم في المراحل التجريبية الثلاث، كما حدث مع قرار توقيف التطعيم بلقاح استرازينيكا، الى حين التثبت من حقيقة تسببه بجلطات دموية، ليتم نفي ذلك والاستمرار في التطعيم به.
وأضاف عفيف، في تصريح لـ”آشكاين”، أن اللقاح معتمد في أكتر من 40 دولة، ولديه إجازة وتصريح من طرف عدد من الهيئات الصحية والعلمية في كبريات الدول، ومازالت عمليات التطعيم به جارية فيها دون تسجيل اعراض جانبية مرتبطة به، لافتا إلى قرار التوقيف أو التعليق تتخصص به الوزارة .
وحاولت “آشكاين”، التواصل مع عدد من المسؤولين في وزارة الصحة، إلا أن ذلك لم يتيسر.
