لماذا وإلى أين ؟

“العفو الدولية” تحذر المغرب من تسليم ناشط حقوقي إلى الصين

حذرت منظمة العفو الدولية “أمنستي” المغرب من تسليم أحد نشطاء مسلمي الإيغور إلى الصين، كونه “مهدد بخطر تعرضه للتعذيب” فور عودته إلى هناك، وهو الذي اعتقلته السلطات المغربية عند دخوله إلى المغرب,

وشددت منظمة العفو الدولية في بيان لها، أمس الأربعاء 28 يوليوز الجاري، على أنه “يجب على السلطات المغربية عدم ترحيل إدريس حسن، وهو من عرق الإيغور المحتجز في البلاد، إلى الصين حيث يتعرض لخطر التعذيب، مشيرة إلى أن المعني “يبلغ من العمر 34 عامًا وأب لثلاثة أطفال، اعتقل بعد أن وصل إلى المغرب من تركيا الأسبوع الماضي، ونُقل إلى سجن بالقرب من بلدة تيفلت، حيث اتصل هاتفياً بزوجته زينورا يوم الجمعة الماضي،23 يوليوز، وأخبرها أنه يعتقد أنه سيتم ترحيله إلى الصين قريباً”.

وأشارت “أمنستي” في بيانها الذي اطلعت عليه “آشكاين”، إلى أن الناشط المعتقل “يعمل مصمم كمبيوتر ، ويحمل الجنسية الصينية وتصريح إقامة تركي. ولم يسمع عنه أي خبر منذ يوم الجمعة، وتعتقد منظمة العفو الدولية أنه معرض لخطر الاعتقال التعسفي والتعذيب إذا أُعيد قسراً إلى الصين”، وطالبت المنظمة عبر جوان مارينر، مديرة برنامج الاستجابة للأزمات بمنظمة العفو الدولية، من السلطات المغربية “ضمان وصول إدريس حسن إلى محامٍ على الفور، والقدرة على الطعن في أي أوامر ترحيل، والسماح لأسرته بالاتصال به لضمان سلامته”.

واعتبرت “العفو الدولية”، في البيان نفسه، ان “ترحيل إدريس حسن إلى الصين، حيث يواجه الأويغور والأقليات العرقية الأخرى حملة مروعة من الاعتقال الجماعي والاضطهاد والتعذيب، ينتهك القانون الدولي”، لافتة الانتباه إلى أن “مبدأ عدم الإعادة القسرية يضمن عدم إعادة أي شخص إلى بلد قد يواجه فيه خطرًا حقيقيًا بالتعرض للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”.

من جانبه قال مراسل قناة الجزيرة في باريس محمد الرماش، تفاعلا مع الموضوع، إن “المواطن الصيني الذي تحتجزه السلطات المغربية وفقا لمذكرة الانتربول هو شاب من مسلمي الويغور”. موردا أن “السيدة “ديلنور ريحان” مديرة معهد الويغور في باريس، أخبرته بأن بكين تمارس ضغطا كبيرا على الرباط لتسليمه، وأن السلطات المغربية لم تسلمه منذ 19 يوليو”.

وأوضح الرماش، في تدوينة دبجها على حسابه الفيسبوكي، أن “المغرب في موقف صعب لأنه موقع على اتفاقية أمنية مع الصين بموافقة البرلمان، لكن الشاب المعتقل مهدد بالتعذيب والقتل في الصين، داعيا “الناشطين والحقوقيين والمحامين التحرك لانقاذ حياته”.

من جابنها ذكرت منظمة العفو الدولية أن “إدريس حسن المعتقل لدى السلطات المغربية، يعيش في تركيا منذ عام 2012 مع زوجته زينورة وأطفالهما الثلاثة، وأن زوجته وأطفاله لديهم تصاريح إقامة دائمة في تركيا، لكن تصريح إقامته يُصنف على أنه “إنساني”، مشيرة إلى أن “الحكومة الصينية تعتبر  حسن “إرهابيًا”، بسبب العمل الذي قام به سابقًا لمنظمات الأويغور”، لافتة الانتباه إلى أن “القانون الصيني يُعرِّف “الإرهاب” و “التطرف” بطريقة فضفاضة وغامضة للغاية، وقد استخدم لقمع الأويغور والأقليات العرقية الأخرى”، حسب تعبير بيان “أمنستي”.

ونبهت المنظمة المذكورة، في البيان نفسه، إلى أنها “نشرت في الشهر الماضي تقريرًا يكشف كيف يتعرض مئات الآلاف من الرجال والنساء المسلمين في منطقة شينجيانغ الأويغورية ذاتية الحكم في الصين للاعتقال الجماعي التعسفي والتلقين العقائدي والتعذيب”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مصطفى
المعلق(ة)
29 يوليو 2021 23:10

اشناهي هاد امنيستي؟! منظمة…
الدولة المغربية مع الدولة الصينية

ملاحظ
المعلق(ة)
29 يوليو 2021 22:58

ولماذا ترك تركيا وجاء للمغرب…. الجواب.. من وظفه ليخلق للمغرب ازمة مع الصين هذا عمل مدبر وفيه ان.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x