لماذا وإلى أين ؟

مرصد وطني يفضح شبكة منظمة للسماسرة تببيع الخدمات الإدارية

كشف المرصد الوطني للسلامة الطرقية عن وجود شبكة منظمة من السماسرة في قطاع النقل، يقوم أفرادها بتقديم الخدمات الإدارية للمواطنين رغم أنها مجانية.

وقال المرصد  المذكور، إن “البحث الإستقصائي الذس أجرته وحدة التحقيقات الإستقصائية للنقل الطرقي، كشفت عن وجود واسطة وشبكات وعلاقات مصلحية، تتحكم فيها المصالح المتبادلة والقرابة والعلاقات و المال في قطاع النقل بجهة الرباط سلا القنيطرة.

وأكد المصدر نفسه، في منشور عبر صفحته الرسمية، على أن “فئة من المسؤولين لا يحترمون المواطنين في مساواتهم أمام القانون و الخدمات الإدارية التي ينص عليها هذا القانون في شموليته، خاصة مقتضيات الفصل 154 من دستور المملكة الذي ينص على :”يتم تنظيم المرافق العمومية على أساس المساواة بين المواطنات و المواطنين في الولوج إليها”.

كما كشف البحث الاستقصائي، يضيف “المرصد الوطني للسلامة الطرقية”، أن “بعض المواطنين يدفعون رشاوى لفئة من الموظفين لتسهيل الحصول على خدمات إدارية مشروعة وفي الأصل مجانية”، علاوة عن وجود “شبكة منظمة من السماسرة كانت أقوى اصطدام مع فريق وحدة التحقيقات الإستقصائية، لمعرفة كيف تشتغل و كيف تتنفذُ داخل الإدارة، والمبالغ المالية المبالغ فيها التي تؤدى من جيوب المواطنين مقابل وثيقة إدارية هي في الأصل مجانية، ومن يتقاسم هذه المبالغ نالمتحصل عليها”.

ولفت المرصد نفسه، الانتباه إلى أن “طرق هذا الملف لم يكن مهمة يسيرة بالنسبة لهم، في ظل من هم على صلة بالأمر و حساسية المرحلة و تعقيداتها في ظروف جائحة كورونا”، متسائلا إن كان “هذا هو الإصلاح حقا”، مشيرا إلى أنهم “حاولوا الإتصال بالإدارة المركزية للإتصال بالمسؤول عن هذا الإنفلات، لكن هاتفه ظل يرن ولم يتوصلوا إلى استفساره لحد كتابة هذه الأسطر”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
اليزيدي
المعلق(ة)
30 يوليو 2021 22:55

الفساد الاداري والبيروقراطية والرشوة والزبونية ،وغيرها ظواهر معششة في دواليب الادارة ،وهذا-السرطان-لايحتاج الى دراسة،لانه واضح ،وانت تقتحم مرفقا اداريا معينا لقضاء مآرب ادارية،وخاصة الحصول على وثيقة ادارية معينة،لذلك يجب اعطاء الحلول والمتمثلة في ربط المسؤولية بالمحاسبة،فظاهرة السماسرة -الذي مأسسها -هم المسؤولون المحليون -وخاصة المساعدون التقنيون،والاداريون وغيرهم-حيث لايتوفرون على مؤهلات معينة ،وغالبيتهم لاشواهد جامعية لهم،و-لسوء الاسف-الدولة يعجبها مثل هؤلاء الموظفين الصغار-لانهم يتقاضون أجورا هزيلة-،وكأنها تشجعهم على نهب المرتفقين،وزاد من استفحال الظاهرة المقيتة،أعوان الامن الخاص،وهم السماسرة والوسطاء،بل تجدهم في بعض الادارات والمرافق العمومية-هم المدبرون والآمرون والناهون-،(في المستشفيات،ومراكز تسجيل العربات وتفويتها،،،)،غير أن المواطن مسؤول-أيضا-عن هذه الوضعية المأساوية،اذ ما أن تطأ قدمه مرفقا عموميا،الا ويبحث عن الوسيط،متخذا شعار:”أنا وبعدي الطوفان”،كما أن الامر لايعنيه،لذلك فان هذا الوضع الكارثي ،تشجعه الدولة-بكثرة الوثائق-بهدف الهاء الشعب،وابعاده عن واقعه المأساوي،علما أن غالبية الدول تعتمد البطاقة الوطنية فقط-لتحل محل جميع الوثائق الاخرى-،ومرد ذلك -سياسة المقاربة الامنية-التي تنهجها الدولة ،وفي جانب آخر تعتمد تلك البلدان التكنولوجيا الرقمية للحصول على جميع الوثائق…

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x