لماذا وإلى أين ؟

الذكرى 22 لعيد العرش.. ما أهم ما ميز عهد محمد السادس؟

تحل اليوم الذكرى 22 لعيد العرش، ويكون بذلك قد مرت 22 سنة على جلوس محمد السادس على عرش المملكة المغربية خلفا للملك الراحل الحسن الثاني، وهي مناسبة للحديث عن مجمل ما تحقق في المغرب في عهد الملك محمد السادس، والتحولات السياسية والاقتصادية التي طبعت هذه المرحلة.

وفي هذا السياق قال محمد الغالي استاذ العلوم السياسية، بجامعة القاضي عياض بمراكش، “إن أهم ما ميز عهد الملك محمد السادس، هو إطلاقه للأوراش الكبرى المهيكلة، ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي”.

وأضاف محمد الغالي في تصريح ل “آشكاين”، “أن هذه المشاريع الكبيرة المهيكلة، فيها نوع من المخاطرة، حيت أنها بعيدة المدى ونتائجها مستقبلية وتتأثر بعدة مخاطر وتقلبات سياسية واقتصادية،  والملك  محمد السادس، احتك بعدد من القادة  الكبار في العالم، وكان يسكنه هاجس مغرب المشاريع الكبرى، مثل الإمارات واسبانيا وعدد من الدول المتقدمة”، وقدم الغالي أمثلة على هذه المشاريع، مثل “الموانئ الكبرى (طنجة المتوسط-الداخلة الاطلسي..) ومشاريع الطاقات المتجددة، ومشاريع البنية الطرقية وغيرها…”.

وأبرز غالي “أن هذه المشاريع لم تستثني الجانب الإجتماعي،  باطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمشاريع المدرة للدخل، والتي ساهمت في الرفع من مستوى عيش المواطنين”، مشيرا إلى “أن مختلف المشاريع الاقتصادية والمهيكلة، التي أطلقها المغرب في عهد الملك محمد السادس، أعادت ضبط التوازنات الاقتصادية في المنطقة، وأدت الى انعكاسات مختلفة على وضع وعلاقات المغرب”.

وعلى المستوى السياسي، قال محمد الغالي، “إن الملك محمد السادس جدد دعائم الدولة، ودعا الأحزاب السياسية مرارا،  إلى تقديم كفاءاتها للمشاركة في تسيير الدولة، لكن دورها كان محدودا لأنها لم تستطع تقديم الكفاءات اللازمة لعملية التجديد”، مبرزا “عددا من المحطات السياسية الفارقة والمهمة في عهد الملك محمد السادس، ومنها تأسيس هيئة الانصاف والمصالحة، التي اعتبرها المتحدث محاولة لرفع العقد بين المغاربة ومصالحتهم فيما بينهم، والتوجه نحو المستقبل جميعا بدون حزازات ولا أثقال الماضي”.

ونوه أستاذ العلوم السياسية، بمقترح الحكم الذاتي، الذي طرحه المغرب في ضل قيادة الملك، “كشكل فريد وواقعي وعملي لحل مشكل الصحراء المغربية، وكذلك مشروع الجهوية المتقدمة التي تعد شكلا جديدا للإدارة الترابية المغربية، يعزز المكتسبات ويراعي طموحات التطوير والبناء”.

وخلص المتحدث إلى أنه يمكن القول “على عهد محمد السادس أنه عهد انفتاح سياسي واقتصادي، بالنظر الى ما عرفه من تحولات سياسية وانتظام العمليات الانتخابية وشفافيتها، وكذلك على مستوى المشاريع الاقتصادية الكبرى والمهيكلة، والتي وضعت المملكة في مكانة كبيرة أقليميا ودوليا”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x