لماذا وإلى أين ؟

الريسوني يصاب بغيبوبة داخل السجن

كشف رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم المتوقفة عن الصدور؛ الصحافي سليمان الريسوني، المحكوم عليه بالسجن خمس سنوات وغرامة مالية قدرها 100 ألف درهم على خلفية تهم تتعلق بـ”هتك العرض”، (كشف) أنه دخل في غيبوبة داخل السجن.

وقال الرسيوني، “صباح يوم الجمعة حوالي الساعة 4:30 صباحا، أغمي علي وأنا بباب حمَّام الزنزانة فارتطم رأسي بالأرض وساقي الأيسر بمدخل باب الحمام، ما نتج عنه جرح وألم مستمر على مستوى قصبة الساق الأيسر”، مردفا “لولا زملاء الزنزانة الذين عملوا على حملي لسريري، وقاموا بإسعافي بطرق تقليدية، لكان وضعي الهلاك المحقق”.

وأضاف المتحدث في رسالة نشرتها زوجته خلود المختاري على “الفايسبوك”، “حوالي الساعة العاشرة صباحا، أفقت من الغيبوبة غارقا في العرق، الذي بلل وبشكل أدهش طبيبة السجن والطبيب الرئيسي، والممرض بالكمية التي طالت السرير والوسادة والغطاء فضلا عن ملابسي التي تتقاطر عرقا”.

“طلبت من مسؤول الحي، إمدادي بسخَّان الماء كما اعتدت أن أستعمله، للاغتسال وتغيير ملابسي المتعرقة، فرفض، فقمت إلى حمام الزنزانة بمساعدة زميلين، ساعداني أيضا على الاغتسال بالماء البارد”، يسترسل الصحافي في تبرير أسباب منعه بعض الفعاليات الحقوقية من رؤيته، مستدركا “لكن وضعي بعد هذا سيعرف تدهورا كبيرا، بحيث أصبت بقشعريرة باردة سرعان ما تحولت إلى حمى تدريجية وخطيرة، لم تنزل على 39،5 درجة استمرت إلى صباح يوم الإثنين، صاحبها ألم فظيع في الرأس”.

وأكد المصدر ذاته، أن الوضع الصحي الرسيوني الذي وصفه بـ”وضعية وصلت إلى الحافة”، تطلب تدخل الطبيب الرئيسي للسجن، الذي أكد أن السبب الرئيسي في ذلك هو اغتساله بالماء البارد، فرد عليه المعني بالأمر أنه “استعمل الماء البارد لأن المسؤول عن الجناح تركه من العاشرة صباحا إلى حدود الواحدة وهو ينتظر الماء وغارق في العرق البارد، وأفضى بوضعه إلى الموت”.

وشدد رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم المتوقفة عن الصدور، أن ما فعله هذا المسؤول، هو حسب الأخلاق والدين والإنسانية والمواثيق المحلية والكونية لحقوق الإنسان، هو “تعذيب كامل الأركان”، متسائلا “وهل هناك تعذيب أكثر من أن تترك سجينا للموت بحرمانه من الماء الساخن وسخان الماء الذي يملكه”.

ويكمل المصدر ذاته في وصف الحالة الصحية للصحافي، بأنه “أمام وضعه الصحي هذا، ألح كل من الطبيب الرئيسي للسجن، وطبيبة أخرى بنقله يوم الأحد إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بسبب حرارته المرتفعة وساقه المجروحة وآلام الرأس الناتجة عن الارتطام بالأرض، فالتمس حينها التواصل مع دفاعه والتأكيد على أنه لن يخبره بموضوع نقله إلى المستشفى، فوافق أطباء السجن عن هذا الملتمس، لكن الإدارة رفضته إجمالا.

وخلص الريسوني، إلى أنه “بعد هذا الرفض، لم يتوقف مسؤول عن الاختلاء بأحد النزلاء المختل عقليا، وذلك بطرح سؤال عليه: ” واش الريسوني كياكل ولا لا ؟ والمبكي هو أن هذا النزيل يشرع وهو نائم في الصراخ قائلا: “وا سي (ع) وا الله الريسوني ما كياكل وا عمرني شفتو كياكل، غير الدراري عاونوه منين غيب…”، وفق تعبير المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x