أثار بلاغ الحكومة المغربية الأخير الذي أعلنت فيه العودة إلى تشديد القيود لمواجهة الجائحة، الكثير من التساؤلات نظرا لغموض بعض الأفكار الواردة فيه.
وتساءل عدد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج والتي سبق أن حجزت تذكرتها لدخول التراب المغربي، عن ما إذا كان مسموح لهم دخول كل من الدار البيضاء ومراكش وأكادير، التي منعت السلطات الدخول إليها إلا للتطبيب أو بالنسبة للأشخاص الملقحين.
وأورد عدد من الجالية المقيمة في فرنسا وإسبانيا في تصريحات متفرقة لـ “آشكاين” أنهم حجزوا تذاكرهم لزيارة ذويهم في المدن المذكورة، لكنهم يخشون عدم تمكنهم من دخولها بعد قرار الإغلاق الأخير، خاصة أن منهم من لم يلقح بعد أو من لم يتلقى جرعته الثانية.
وفي هذا الصدد، أوضح البروفيسور سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، أن الأشخاص القادمين من الخارج في صفوف الجالية المغربية يمكنهم ولوج المدن التي تشهد إغلاقا بسبب الوضعية الوبائية دون أي قلق.
وأكد على أن هذه الفئة لديها تذاكر سفرها كما سيتم منحها تصاريح إضافية بالمطارات بغية الإدلاء بها عند السدود القضائية، مشيرا إلى أنه بعد دخول هؤلاء الأشخاص لا يمكنهم الخروج من المدينة إلا لغرض العودة إلى الخارج وتطبق عليهم باقي الإجراءات المعمول بها.
وأضاف المتوكل في تصريح لـ “آشكاين” أن الإجراءات الأخيرة، تسمح بالحد من التنقل وليس القيام بالحجر الصحي، مبرزا وبالتالي فالأمور لن تكون صعبة على الجالية التي ستقصد مدن الدار البيضاء ومراكش وأكادير.
ويذكر أن الحكومة أصدرت بلاغا يوم أمس يقضي بتشديد القيود لمواجهة كورونا من خلال فرض حظر التجوال الليلي على الساعة التاسعة ليلا، ومنع التنقل من وإلى الدار البيضاء ومراكش وأكادير إلا بوثيقة من رؤساء العمل أو بالنسبة للأشخاص الملقحين، أو لغرض التطبيب.
كما أكدت على منع جميع التجمعات التي تتجاوز 25 شخصا، ودعت إلى اعتماد 50 في المائة من الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العمومي، مع الإبقاء على جميع الإجراءات الأخرى من قبيل منع تنظيم الأعراس والجنائز والحفلات.