لماذا وإلى أين ؟

وزير سابق يدعو إلى تحويل الجائحة وتداعياتها لفرصة للإقلاع الاقتصادي

دعا  الخبير الاقتصادي والوزير السابق  عبد السلام الصديقي  في مقال تحت عنوان ” التقرير السنوي لبنك المغرب برسم سنة 2020  والتحديات المستقبلية”،  إلى  تعبئة موارد  مالية إضافية،  من أجل تمويل المشاريع  الاستراتيجية الكبرى،  من دون اللجوء إلى الحل السهل المتمثل في المديونية، حتى لا نرهن مصالح الأجيال القادمة، مشددا على ضرورة تحويل أزمة جائحة كورونا وتداعياتها إلى فرصة حقيقية للإقلاع الاقتصادي والتنموي ببلادنا.

كما عا  الاقتصادي المغربي إلى القضاء على كافة الاختلالات التي يعاني منها الاقتصاد المغربي “بالتصدي لبعض الممارسات التي تعيق العملية السليمة للتدبير الخلَاق، والتي تؤثر سلبا على تنافسية الاقتصاد الوطني، ويتعلق الأمر بالمنافسة غير المشروعة، والتهرب الضريبي، وغياب الشفافية، والدعم غير المجــدِي اقتصاديا واجتماعيا من حيث مردوديته، والذي يتحول في أغلب الأحيان إلى مصدرٍ حقيقي للريع”، إضافة “إلى ضرورة  محاربة الرشوة من خلال تنزيل أهداف، الاستراتيجية الوطنية في هذا الخصوص، واستكمال المصادقة على الميثاق الجديد للاستثمار، وإصلاح مدونة الشغل، والمصادقة على القانون التنظيمي المتعلق بممارسة حق الإضراب”.

وجدد الصديقي “التأكيد على مواصلة الإصلاحاتِ الهيكلية الجارية وتسريعها، وإطلاق إصلاحات أخرى”،  مسجلا  “التأخرَ الحاصل في أجرأة القانون الإطار المتعلق بالتعليم، حيت أن عددا من مراسيمه التطبيقية لم تخرج بعد إلى حيز الوجود،  الأمر الذي  ينسحب كذلك على ورش  الجهوية المتقدمة، الذي يعرف تعثرات كثيرة ، بسبب العجز في توفير الموارد البشرية ذات الكفاءة اللازمة”،  مشددا “على  ضرورة السير قدما بالإصلاح الشامل للقطاع العمومي إلى نهايته، عبر تحسين نمط الحكامة، وتبني الصرامة اللازمة في ربط المسؤولية بالمحاسبة، لافتة  الى تعتر مشاريع أخرى، بسبب التشنجات التي تـثيرها والتخوفات التي تـبعــث عليها، وينطبق ذلك على الإصلاحات المتعلقة بنظام التقاعد وصندوق المقاصة ومدونة الشغل… “.

أما بخصوص ورش تعميم الحماية الاجتماعية، قال المتحدث في مقال له، أنه “وبالنظر إلى أبعاده المتعددة وانعكاساته المتوقَّعة على المستوى المعيشي للساكنة، وعلى التماسك الاجتماعي، وإدماج الأنشطة غير المهيكلة، فإن  من شأنه أن يمكنَ المغرب من تحقيق قفزة نوعية في مجال التنمية البشرية، وكذا في مجال التنافسية والنمو، وبالتالي فإخراجه الى حيز الوجود يعتبر تحدياً كبيراً بالنظر إلى الإمكانيات الهائلة التي يتطلبها ماليا وبشريا وتقنيا..”

وخلص الوزير السابق إلى “أن تحقيق كل هذه المشاريع يقتضي التوفر على حكومة متجانسة، تتكون من كفاءات مخلصة لمصالح الوطن، وقادرة على التطبيق السليم للتوجهات الاستراتيجية لملك البلاد بصفته رئيسا للدولة”.+

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x