لماذا وإلى أين ؟

قيادي سابق في البوليساريو: هكذا أنهك غياب غالي جبهة البوليساريو

كشف القيادي السابق في جبهة البوليساريو، المفتش العام السابق في شرطة جبهة البوليساريو، والمعتقل السابق لديها، مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، عن حجم الإنهاك الذي تعرضت له جبهة البوليساريو بسبب الغياب المتواصل لزعيمها إبراهيم غالي، منذ إصابته بالمرض وترحيله إلى إسبانيا للعلاج، ما خلق أزمة مع المغرب حينها، مازالت قائمة إلى اليوم.

وتساءل  مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، عن “سبب استعجال جبهة البوليساريو الأمم المتحدة في سد الشغور في منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للامم المتحدة الخاص بقضية الصحراء، بينما هم في الجبهة على غير عجلة من أمرهم في سد الشغور عندهم”.

وأوضح المتحدث، في تدوينة دبجها على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلا “اليوم تمر أربعة أشهر بالتمام والكمال على غياب زعيم جبهة البوليساريو عن ساحة المخيمات، ويعرف دستور البوليساريو رأس هرم سلطة الجبهة بأنه الأمين العام ورئيسها الذي يحوز كل السلط”.

المفتش العام السابق في شرطة جبهة البوليساريو ـــ مصطفى سلمة ولد سيدي مولود

وبين ولد سيدي مولودو، كيف أسهم اختفاء زعيم جبهة البوليساريو لأربعة شهور متتالية إلى الآن، في إنهاك جبهة البوليساريو، مؤكدا على أنه “يوم اختفاء غالي فقدت البوليساريو قائد سلاح دركها، وأثناء فترة علاجه بإسبانيا فقدت الجبهة” ما تسميه “وزير التجهيز بها و هو أحد القادة الكبار، والذي يشكل العلبة السوداء ومؤسس المنظومة الأمنية وأول قائد للمخابرات من منتصف السبعينات حتى مطلع الثمانينات”.

وتابع المتحدث انه “مؤخرا توفي” ما يسمى “وزير الدفاع السابق مدير المخابرات الحالي للجبهة”، مؤكدا على أن “غالي لم يحضر جنازة أي من هؤلاء، ولم يعلن أي مرسوم بسد الشغور في أي من الوظائف التي فقدت مسيرها في رأس هرم المنظمة، رغم أن وكالة أنباء الجبهة تنشر عنه رسائل تهاني لرؤساء بعد الدول في أعيادها الوطنية”.

وخلص القيادي السابق في جبهة البوليساريو، في تدوينته، إلى أنه “فوق كل هذا تفتك كورونا بسكان المخيمات و تحصد الأرواح بشكل شبه يومي، وصاحب القرار ما زال يستريح في إقامته الفارهة بحي حيدرا بعيدا عن لهيب حرارة المخيمات”.

جدير بالذكر أن زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، قد توارى عن الأنظار، منذ عودته من العلاج الذي تلقاه في إسبانيا، بعد دخوله ترابها بشكل متستر في 18 من أبريل المنصرم، دون إخطار مسبق المغرب، ما عجل من شد حبل التوتر بين الجانبين والذي بلغت ارتداداته حد استدعاء الجانبين لسفيرة المغرب بإسبانيا للتشاور.

علاوة على ذلك، تصاعد هذا التوتر بعد رشق إسبانيا المغرب باتهامات سماحها لآلاف المغاربة بالهجرة الجماعية إلى سبتة المحتلة، منذ الإثنين 17 ماي الفائت، وهو ما عمق التوتر بشكل لافت، وأربك حسابات الجارة الإسبانية، ما دفعها إلى تغيير حكومي كان أبرز تغييراته استبدال  آراتنشا غونزاليس لايا، وزيرة الخارجية الإسبانية التي تردد اسمها كثيرا في الازمة بين الرباط ومدريد، إضافة إلى إغلاق القضاء الإسباني لملف إبراهيم غالي، الخميس 29 يوليوز المنصرم، بدعوى عدم وجود أدلة كافية على تهم “التعذيب والإبادة الجماعية”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x