2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

حاصرت القوات العمومية بمدينة طنجة وقفة احتجاجية، كانت لجنة عائلات ضحايا فاجعة معمل النسيج بطنجة، بصدد تنظيمها اليوم الاثنين أمام بوابة المعمل ، حيت حالت دون تنفيذها وتم تفريق المحتجين وابعادهم من مكان الوقفة.
وحسب مصادر من عين المكان، فإن قائد المنطقة مصحوبا بعدد من أفراد القوات المساعدة، نفذت طوقا على المحتجين ودفعتهم إلى اخلاء مكان الوقفة، كما أن السلطات منعتهم من تجسيدها حتى في الشارع المقابل للمعمل، بدعوى غياب الترخيص والظروف الصحية التي تقتضي منع مثل هذه التجمعات.
و قال محمد بورقيبة شقيق الضحية غزلان بورقيبة وعضو لجنة عائلات الضحايا، في تصريح ل “آشكاين”، أن “العائلات والمتضامنين فوجئوا بمحاصرتهم من طرف السلطات المحلية، وعدم السماح لهم بتنظيم وقفة احتجاجية سلمية، أمام باب المعمل بمناسبة مرور سنة أشهر على الفاجعة المؤلمة، ترحما على أرواح الضحايا واحتجاجا على غياب أي تعاط للجهات المسؤولة محليا ووطنيا مع ملفنا.”
وأضاف المتحدث، “أن العائلات مصرة على تتبع مصير ملف فلذات اكبادها التي فقدتها في الفاجعة”، لافتا “إلى أن السلطات تتجاهل مطالبها، ولا ترد على المراسلات التي سبق وبعثتها لوالي الجهة ورئيس الحكومة.”
وكشف البورقادي، “أن السلطات بدأت في إحداث اصلاحات، لمجاري المياه وقنوات تصريف مياه الأمطار بالقرب من موقع الحادثة، حيت شرعت شركة “أمانديس” في أشغال الحفر والإصلاح، ما يجعلها تحت المسائلة، وتتحمل بذلك جزء من المسؤولية في الفاجعة، لكونها انتظرت حتى سقط ابناؤنا ضحايا، كي تقوم بهذه الاشغال والاصلاحات.”
وختم عضو لجنة عائلات ضحايا الفاجعة بالدعوة “إلى معالجة ملف القضية معالجة شاملة، ومحاسبة كل المسؤولين عنها بدءا بشركة “أمانديس”، و “الباطرون” الذي تبين أنه يشغل عاملات وعمال قاصرين ودون أي تأمين يذكر، وكل المساهمين في الفاجعة، وجبر ضرر العائلات النفسي والمادي.”
وكانت السلطات المحلية لولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، قد أفادت أن وحدة صناعية سرية للنسيج كائنة بمرآب تحت أرضي بفيلا سكنية بحي الإناس، بمنطقة المرس بطنجة، عرفت يوم الاثنين 8 فبراير الماضي ، تسربا لمياه الأمطار، مما تسبب في محاصرة عدد من الأشخاص كانوا يعملون بداخل هذه الوحدة الصناعية، و وفاة 28 عاملا وعاملة.