لماذا وإلى أين ؟

أمام فشل وزير الصحة..أكاديريون يتطوعون لسد خصاص أكبر مستشفى بجنوب المملكة لمواجهة كورونا

أطلق مجموعة من شباب مدينة أكادير مبادرة تطوعية بتنسيق مع سلطات المدينة، من أجل المساهمة في تعزيز الخدمات الاسشتففائية للمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، خاصة في ظل الارتفاع الملحوظ لعدد حالات الإصابة المؤكدة لفيروس كورونا المستجد التي تسجلها المدينة في الآونة الاخيرة.

وأوضح الفاعل الجمعوي، حاجي حسن، وأحد أصحاب مبادرة “متطوع(ة) وباغي نعاون مستشفى الحسن الثاني، أݣادير”، في تصريح لـ”آشكاين”، أن هذه المبادرة أطلقتها “جمعية انطلاقة جيدة”، أملتها الظروف التي تعيشها الجهة، نظرا للوضعية الوبائية الحالية، مؤكدا أنههم “أنجزوا الإجراءات الإدارية واتفقوا مع السلطات لإعاداد لائحة متطوعين، مؤكدين على ترحيب الولاية بمبادرتهم وتشجيعهم عليها”.

وأشار المتحدث نفسه، على أنهم عملوا على تقسيم مهام المتطوعين من خلال “ثلاث لجان: لجنة طبية، لجنة التموين المكلفة باستقبال المساعدات(عبارة عن أدوية، مال، أكل، خدمات)، ولجنة التوجيه والإرشاد المكلفة بالتنسيق مع الجنتين السابقتين والقيام بخدمات التحسيس والمواكبة والمرافقة”.

ولفت محدث “آشكاين” الانتباه إلى أنهم “تلقوا مكالمة هاتفية  من رئيس جمعية تضم مايقارب 70 ممرض، مبديا رغبته في الانخراط في المبادرة ومساعدتهم على عملهم التطوعي، ظرا لكون المستشفى يحتاج مساعدة طبية ميدانية”.

وأكد المتحدث على أنهم سيخضعون قبل مباشرتهم للعمل التطوعي الميداني في المستشفى الجهوي الحسن الثاني، إلى دورة تكوينية لمعرفة كيفية التعامل مع المرضى، على ان يتم النزول للميدان الإثنين المقبل  16 غشت الجاري”، مشيرا إلى أن “السلطات المحلية وعدتهم بتسهيل  مأموريتهم خلال قيامهم بمهامهم التطوعية”.

وناشد أصحاب المبادرة التطوعية شباب المدينة للالتحاق بهم في هذه المبادرة، معلنين حاجتهم إلى تعزيز صفوف هذه المبادرة بدكاترة متطوعين، متقاعدين، وغيرهم، إضافة إلى من يساعدهم في مد يد العون للمرضى والتكلف بكبار السن، مطالبين الصيدليات والمختبرات وشركات الأوكسجين في مدينة اكادير بالتعاون معهم لإنجاح هذه المبادرة.

وتأتي هذه المبادرة  بعد “فشل” وزير الصحة خالد آيت الطالب في سد الخصاص في أطر الصحية، خاصة في المدن التي تعرف ارتفاعا مهولا للحالات،  رغم النداءات المتكررة التي أطلقتها مندوبيات الوزارة في مدن متفرقة مثل مراكش والصويرة التي دعت مندوبيات الصحة فيها المتقاعدين من القطاع وطلبة معاهد الصحة من أجل المساعدة على مواجهة الجائحة.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
ناصر حليوة
المعلق(ة)
18 أغسطس 2021 08:24

السلام عليكم، نبحث عن كيفية التواصل مع الجمعية للمساهمة. هل يمكنكم ترك هاتف في الصفحة و شكرا.

ابو زيد
المعلق(ة)
11 أغسطس 2021 21:18

اولا لا أحد في المغرب يقول ان نظامنا الصحي في مستوى تطلعات الشعب!!
لكن العمل التطوعي كان و ما زال سمة هذه الجائحة التي ضربت العالم و لا يقتصر على مدينة أو دولة!!
اكثر من ذلك نذكر بواقع نقل مصابي كوفيد من الحدود بين فرنسا و المانيا بعد انهيار النظام الصحي الفرنسي في احدى الفترات!
و به نقول لكل من أراد العمل التطوعي لمد يد العون في هذه الجائحة تحلوا بنكران الذات و ابتعدوا عن أضواء الكاميرات حتى لا تفرغوا العمل التطوعي من مغزاه!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x