ما هي دلالات بروتوكول إستقبال وزير خارجية إسرائيلي بالمغرب؟ (صور)

حل صباح اليوم بالرباط، وزير الخارجية الإسرائيلي “يائيير ليبيد”، في زيارة رسمية تعد الأولى لمسؤول إسرائيلي للمغرب منذ سنوات، وكذلك في إطار تفعيل اتفاقية اعادة استئناف العلاقات بين البلدين، التي وقعها المغرب مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية قبل أشهر، وكان في استقبال الوفد الإسرائيلي كل من الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، محسن الجزولي، والسفير المدير العام للشؤون السياسية، بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فؤاد يزوغ.

وأثار غياب وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، عن مراسيم الاستقبال في مطار الرباط-سلا، وتولي الوزير المنتدب للمهمة بدله، موجة تساؤلات حول أسباب ذلك، والرسائل التي يريد المغرب أن يبعثها بخصوص بروتكول استقبال الوزير الإسرائيلي في الرباط، وما إذا كان للأمر علاقة برغبة الرباط في الحفاض على مواقف ونظرة معينة تجاه اسرائيل والقضية الفلسطينية، وعدم الانجرار للتطبيع التام دون مقابل مقبول في هذه القضايا.

وفي هذا السياق يرى محمد الغالي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض مراكش،  “أن طبيعة الاستقبال المغربي للوزير الإسرائيلي تعكس أن مسألة استئناف العلاقات يخضع لمنطق التدرج، لاعتبار السياقات والظروف، وشروط يتم الاشتغال عليها من طرف جميع الاطراف، وهي إشارات مهمة وقوية تؤكد أن العمل ليس سهلا”.

وأضاف الغالي في تصريح لـ “آشكاين”، “أن المغرب  رغم أنه يسير في منحى استئناف العلاقات مع إسرائيل، إلا أن لديه التزامات تجاه الجامعية العربية،  وحقوق الشعب الفلسطيني،  ويريد أن يتم  ضمان  حقوق جميع الاطراف”، لافتا “إلى أنها اشارت قوية ومهمة، تؤكد أن استئناف العلاقات بصورة طبيعية  ليس سهلا، بل يحتاج لمزيد من الصبر وتوفير الأجواء المناسبة، حتى يكون الاستئناف فعالا وناجعا وعادلا يحمي حقوق جميع الأطراف التي تربطهم علاقات مع المملكة المغربية”.

واعتبر المتحدث “أن  الاستقبال بهده الصورة، لا ينتقص من أهمية الحدث والزيارة،  بقدر ما يحمل إشارات على أن هناك الشيء الكثير يجب فعله،  خاصة فيما يتعلق بتوفير الاجواء والمناخ المناسب، حتى تكون الأمور مقبولة وفي سياق تعاون الجميع”،  مشيرا “إلى أن الزيارة ستستعرض  التعاون في مجموعة من المجالات،  حيت  يتضمن جدول أعمالها جلسات عمل، مع المسؤولين المغاربة في مجموعة من القطاعات، ما يؤكد بالملموس ان التعاون قائم، لكن لابد من مراعات أبعاد وعوامل أخرى حتى تتم الأمور في سياقها الصحيح”.

ومن المقرر أن يدشن الوزير الاسرائيلي، الممثلية الدبلوماسية الإسرائيلية في الرباط، وأن يجري محادثات مع وزير الخارجية ناصر بوريطة زوال اليوم، وسيزور كذلك كنيس “بيت إيل” في الدار البيضاء، ومن المقرر كذلك أن يلتقي بعدد من الشخصيات والمسؤولين المغاربة في الزيارة التي تستمر ليومين.