لماذا وإلى أين ؟

مصطفى سلمة يشبه البوليساريو بالحكومة الأفغانية المنهارة

شبه المفتش العام السابق في شرطة جبهة البوليساريو والمعتقل السابق لدى هذه الأخيرة؛ مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، جبهة البوليساريو الانفصالية بأفغانستان التي سيطرت عليها حركة “طالبان” أمس الأحد بعد فرار الرئيس أشرف غني من البلاد.

وقال ولد سيدي مولود، إن “أمريكا خلال 20 عام من تواجدها في أفغانستان ورعايتها للسلطة هناك، كانت مهتمة بما يعنيها وهو مكافحة الإرهاب، ولم تهتم بمستقبل الأفغان. فانهار خلال ساعات كل ما كان يعتقده الأفغان أنه مؤسسات وبنيات دولة كانوا يعيشون تحت ظلها، بمجرد أن الأمريكان رفعوا أيديهم عن أفغانستان”.

وأوضح المتحدث في تدوينة له، أنه “في منطقتنا، نعيش تجربة مشابهة لحكومات أشرف غني وأمراء حزبه تأويهم الجزائر وتقدمهم في المحافل الدولية على أنهم ممثلين للشعب الصحراوي، وأنهم دولة لها حكومة وبرلمان ومحاكم وجيش وقوات أمن”، معتبرا أن “هذه الهياكل الكرطونية التي تؤنس بها الجزائر الصحراويين المطالبين بالاستقلال، ليست أشبه حالا في مضامينها من هياكل أشرف غني، وإن كانت أسوأ منها بالتأكيد على مستوى الشكل”.

“لا يحول بينها وأن تعصف بها ريح من رياح أواخر صيف حمادة تندوف سوى أن ترفع الجزائر يدها عنها”، يسترسل القيادي السابق في البوليساريو في وصف حكومة المخيمات، مستدركا “بالتأكيد سيحصل ذلك يوما. فالجزائر لا تأوي وتدعم جبهة البوليساريو لسواد عيون الصحراويين، وإنما لمصلحة وأهداف لها في المنطقة ما تلبث أن تتحقق، وينكشف الغطاء عن دولة الوهم التي يعيش فيها أهلنا في مخيمات تندوف”.

وأكد المفتش العام السابق في شرطة جبهة البوليساريو أن من يقول العكس، “فليقدم دليلا واحدا على ما قدمته الجزائر لدولة المخيمات غير الاحتضان والحماية الأمنية”، متسائلا “ما هو الإنجاز الذي حققته دولة المخيمات فوق التراب الجزائري على المستوى الاقتصادي المعيشي أو الاجتماعي ( تعليم صحة) وحتى على المستوى العسكري الذي يهم الجزائر ( تدريب، تسليح)، وقد كشفت حرب غالي المعلنة منذ أزيد من تسعة أشهر سوءته؟”.

وخلص ولد سيدي مولود، إلى التوجه بكلامه إلى سكان المخيمات، قائلا “هل يتعظ أبناء عمومتنا ويسارعوا إلى طي خيمهم ويبحثوا عن مستقبل حقيقي لأبنائهم حيث تحفظ كرامتهم، قبل أن تأتي ريح جزائرية شرقية ساخنة تعصف بخيامهم، يتيهوا فيها ولا يجدون من يأويهم”، وفق تعبير المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x