بعد عقدين من الزمن، عادت طالبان لتستحوذ على الحكم في أفغانستان والسيطرة على كرسي الرئاسة وعدد من الولايات، وذلك بالتزامن مع هروب الرئيس أشرف غني إلى خارج البلاد، ما أسهم في بروز علامات استفهام حول ما إذا ستعترف باقي الدول بهذه الحركة التي ستحكم البلد ذو الـ 49 مليون نسمة.
استولاء الحركة على مؤسسات الدولة وإعلانها تشكيل حكومة في القريب العاجل، بعثر أوراق عدد من الدول التي تتعامل مع أفغانستان، وبالأخص التي كان لديها مصالح هناك، وعلى رأسها أمريكا التي سارعت إلى سحب قواتها واستجلاء موظفيها الدبلوماسيين ورعاياها وإعادتهم إلى أرض الوطن اليوم الإثنين.
وحول ما إذا كان المغرب سيعترف بالحركة في القادم من الأيام، أورد المحلل السياسي والخبير العسكري، محمد شقير أن الأمر سابق لآوانه ومن المبكر أن يتخذ المغرب موقفا معينا، معتبرا أن الأحداث متسارعة والمملكة ستتخذ موقبها بناء على عدة اعتبارات.
وأوضح المتحدث في تصريح لـ “آشكاين” أن موقف المغرب مرتبط أولا باعتراف الدول الغربية من عدمها بهذه الحركة التي ستؤسس لدولة أفغانستان جديدة، خاصة أمريكا والدول الأوروبية.
كما أن اتخاذ موقف مرتبط أيضا بمدى وضوح التوجهات السياسية والدولية للحركة التي ستتحول إلى دولة، يورد شقير، شارحا “أي أن الأمر يعتمد أيضا على الإشارات التي تعطيها أو ستعيها الحركة لتغيير توجهاتها وعدم تحولها لحركة إرهابية أو متطرفة”.
وشدد شقير على أن اتخاذ موقف كالاعتراف بهذه الحركة سيتطلب الوقت، من جهة، ويتطلب التعرف على مدى سيطرة طالبان على الوضع وتوفرها على الشرعية، من جهة أخرى، مشيرا إلى أن المغرب لن يتسرع في اتخاذ قرار أو موقف بسرعة.
وأعلنت الحركة، أمس الأحد، أن مسلحيها دخلوا القصر الرئاسي في العاصمة كابل، بعد فرار الرئيس أشرف غني من البلاد، مؤكدة بشكل رسمي صحة التقارير بشأن سيطرتها على القصر الرئاسي على حساب “الإمارة الإسلامية” التابع لها في “تويتر”.
وأشارت شبكة “سي إن إن” الأمريكية نقلا عن مراسلها في كابل إلى أن مسلحي “طالبان” دخلوا كابل “بسلام”، لافلتة الانتباه إلى سماع دوي الرصاص في بعض الأماكن دون ورود أنباء عن اشتباكات أو احتشاد القوات الحكومية في مناطق محددة لمنع وصول المسلحين إليها.
هناك حالتين: الاولى تبدو وكأنها امر وقع ،وهي ان امريكا والغرب يعترفون بهذه الحكومة الانقلابية الاؤهابية ذات الفكر الاستئصالي الديكتاتوري والبعيد عن عصرنا.والغرب لن يغترف بحكومة بمثل هذا الفكر الا ان كان سيكلف الحركة بمهمة ضد الروس والصين في هذهوالحالة المغرب تايع للغرب ويشتغل ضمن خططه ..خصوصا امريكا التي اعترفت له للتو باحقيته بالصحراء.الحالة الثانية ان يرفض الغرب الاعتراف بحكومة ارهابية ويكون ذالك من جهة الصين التي تحتاح لاي حكومة في افغانستان تتماشى ومشروعها الاقتصادي الضخم …فافغانستان. تحتاج اعادة اعمار والصينيون لا يتحدثون الا لغة المال في هذه الحالة المغرب سيحدو ايضا حدو الغرب .