2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
ما مصير من لم يلقح الجرعة الثانية من أسترازينيكا قبل الأجل المحدد؟

دعت وزارة الصحة، أمس الإثنين 16 غشت الجاري، المواطنات والمواطنين المغاربة الملقحين بالجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا إلى الاسراع بآخذ الجرعة الثانية، قبل 28 من غشت الجاري، تفاديا لعدم توفرها بعد هذا الموعد.
وأثار بلاغ الوزارة الوصية على قطاع الصحة تساؤلات حول الغاية من هذا البلاغ في هذه الظرفية التي تشهد فيها البلاد ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورنا، علاوة على التساؤل عن مصير هذه الفئة غير الملقحة بعد انقضاء هذا التاريخ اللذي حددته الوزارة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، غن “تذكير وزارة الصحة بخصوص أسترازينيكا يهم الأشخاص اللذين أخذوا الجرعة الأولى، في شهر فبراير، أبريل وماي ويونيو، اللذين يفترض أنهم أخذوا جرعتهم الثانية منذ عدة أشهر، علما أن أغلبيتهم أخذوا الجرعة الثانية، إلا أن هناك أشخاص لم يأخذوا جرعاتهم الثانية لسبب من الأسباب، مرض، سفر، انتظار، إهمال”
وأوضح حمضي، في تصريحه لـ”آشكاين”، أنه “اليوم هناك جرعات تنتظر هؤلاء الأشخاص اللذين تأخروا في أخذها والوزارة رغم ذلك تقوم بتذكيرهم بأن جرعتهم في انتظارهم قبل 28 غشت الجاري، بالتالي فالسؤال المطروح بعد هذا التاريخ هو له سنبقي لدينا على جرعات أسترازينيكا تنتظر الأشخاص المعنيين، إلى ان ينتهي صلاحياتها ويتم إتلافها دون أن يستفيد منه أحد؟”، مؤكدا على أنه “إذا لم يأتِ أصحابها لأخذها فسيتم استعمالها لتلقيح أشخاص آخرين لم ياخذوا أي جرعة لحدود الآن”.
وأشار حمضي إلى أن “هؤلاء الأشخاص اللذين تلقوا جرعاتهم منذ أكثر من 4 أشهر وبقوا إلى حدود الآن ولم ياأوا لراكز التلقيح، فهذا يعني أنهم اختاروا عدم التلقيح، ولحدود الساعة ليست هناك إجبارية التلقيح في المغرب، إلا أنهم في أعين الإدارة الصحية ليس من حقهم أخذ جواز التلقيح لأنهم لم يتلقوا الجرعة الثانية، ومن الناحية الطبية هم عرضة لخطر كبير للإصابة بفيروس كوفيد-19،وبان ينقلوا العدوى ويدخلوا إلى الإنعاش أو يتوفوا بسبب كورونا لا قدر الله”.
وتابع محدثنا “آشكاين”، أن “هذه الفئة التي اكتفت بأخذ جرعة واحدة من اللقاح فهم مثل اللذين اختاروا عدم التلقيح إذ لن يتمكنوا من الحصول على جواز التلقيح، وهم يشكلوان خطرا على أنفسهم وعلى محيطهم، وما يسري عليهم يسري على رافضي التلقيح”.
وخلص الدكتور الطيب حمضي،إلى أن “الهدف بالنسبة إلينا هو أن من تلقوا الجرعة الاولى من أسترازينيكا يجب أن ياخذوا الجارعة الثانية منه، لذلك نذكرهم بفتح هذه الفرصة كي يحموا أنفسهم، والهدف الثاني هو ان الجرعات المتوافرة من لقاح أسترازينيكا يجب أن لا تضيع أويتم إتلافها، إذ سيتم استعمالها لتلقيح أشخاص آخرين بدل أن يتم اتلافها في انتظار شخص لا يريد القدوم لأخذ اللقاح”.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين