لماذا وإلى أين ؟

تكتل حقوقي يكشف تفاصيل عن وفاة 15 شخصا بمستشفى آسفي

أورد التكتل الحقوقي في مدينة آسفي أنه تفاجأ بتعميم المديرة الجهوية للصحة بلاغا تكذيبيا بشأن وفاة 15 شخصا بسبب النقص الحاد للأوكسيجين، وذلك دون انتظار نتائج لجنة تفتيش لم يتم تعيينها أصلا، محملا المسؤولية للمديرة “نتيجة سياسة اللامبالاة التي تنهجها، ومحاولة تغليط الرأي العام بوقائع تكذبها حقيقة الوضع الصحي محليا الذي تتم معاينته عن كثب يوميا من طرف مسؤولي التكتل”.

وناشد التكتل الملك محمد السادس بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية من أجل التدخل وإيفاد طاقم عسكري للمساعدة العاجلة في تطبيب المواطنين بآسفي، معتبرا في ذات الوقت أن عامل الإقليم مسؤولا عن وفاة أولئك المرتفقين باعتباره رئيس لجنة اليقظة المفروض فيها استبقاء وقوع مثل هذه الكارثة الإنسانية، فإنه في ذات الآن يحذر من مغبة توقف جناح كوفيد 19 بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، نظرا لكون العمود الفقري للطاقم البشري الذي يشتغل فيه يتكون من شباب متطوع دون أي أجر يذكر ولمدة تقارب ستة أشهر”.

وأعرب التكتل المكون من الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان والمرصد المغربي لحقوق الإنسان، في بلاغ تتوفر “آشكاين” على نسخة منه، عن رفضه لأسلوب تعامل الجهات المسؤولة -وعلى رأسها عامل الإقليم- مع الأطر الشابة باستغلال تطوعهم دون تخصيص دعم مادي لهم عن مدة تطوعهم، وطالب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأسفي تحمل مسؤوليته –اعتبارا لكونه حريصا على الحق العام- بفتح تحقيق نزيه وشفاف في هذه النازلة.

وأضاف التكتل أن بلاغ المديرية نفى جملة وتفصيلا وفاة أولئك الضحايا بسبب الأوكسجين، في الوقت الذي انتقل فيه عامل الإقليم شخصيا إلى المستشفى بمكان تواجد حاويات التزويد بهذه المادة الحيوية، حيث ظهر في فيديو هناك “يرعد ويزبد” -كما تم الترويج له ببعض المواقع الإلكترونية- منبها إلى أن المرتفقين يموتون بهذا المرفق”.

وقال البلاغ، إنه قبل إصداره لهذا الموقف تريث واتصل مباشرة بالمديرة الجهوية للصحة، فاسحا المجال للتدخل في بادرة تنم عن ربط المسؤولية بالمحاسبة، حيث كان المفروض فتح تحقيق نزيه تُعمم نتائجه على الرأي العام المحلي والوطني، وتُحَدد فيه المسؤويات وتُرتب الجزاءات، خاصة أن الأمر يتعلق بإزهاق أرواح بشرية”.

ورفضت الهيئات الموقعة على البلاغ، ما وصفته بـ”أسلوب التغليط” الذي تمارسه المديرة الجهوية للصحة اتجاه ساكنة الإقليم، معتبرة “بلاغها” ضحكا على الذقون واستغباء للعقول، كما عبرت عن رفضها لما وصفته أيضا بـ” أسلوب ترويج مواقف “BUZZ” التي مايزال عامل الإقليم يلجأ إليها لتلميع صورته على حساب أرواح أناس لا ذنب لهم سوى أنهم وجدوا أنفسم بين أيدي مسؤولين لا هَمَّ لهم سوى محاولاتهم اليائسة لتجميل صورهم “المستهلكة” التي تجاوزت أمد صلاحيتها”.

ونفت المديرية الجهوية للصحة بمراكش آسفي في وقت سابق خبر وفاة مرضى مصابين بكوفيد-19 جراء انقطاع الأوكسجين بآسفي معلنة أن سبب الوفاة ناتج عن مضاعفات المرض، كما أكدت أنه تم تزويد المستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي بالتجهيزات الضرورية من أجل التكفل بمرضى كوفيد-19، بما فيها الأوكسجين.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
لحسن صبير
المعلق(ة)
19 أغسطس 2021 17:11

دابا غير قولو لينا واش المشكل عندكوم فاللي مشتغلين متطوعين بدون توصل باجر ام في حقيقة موت الارواح ؟ ,,,أعتقد ان الحقيقة اليقينية توجد لدى الاطقم الصحية حول سبب الوفيات ,,اما أجور “المتطوعين” فما اعرفه هو ان التطوع غير مأجور ,,,خرجوا من “روندتكوم” يا مجتمع مدني فاسد ومفسد

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x