لماذا وإلى أين ؟

إسبانيا خططت لرسو سفينة حربية روسية بميناء سبتة خلال الأزمة مع المغرب

رفضت إسبانيا الترخيص لسفينة حربية روسية بالرسو في ميناء مدينة سبتة المحتلة، بعدما تمت المصادقة مبدئيا في وقت سابق من طرف وزارة الدفاع الإسبانية على رسو المدمرة الروسية كولاكوف بالميناء المذكور.

وأوردت صحيفة “إلباييس” أن وزارة الخارجية الإسبانية التي يقودها خوسي ألباريس كانت تعتزم الترخيص للسفن الروسية الحربية بالرسو بميناء سبتة، من أجل إنعاش الاقتصاد المتأزم للجارة الشمالية جراء الجائحة وإغلاق المغرب لحدوده.

لكن، وبحسب ذات المصدر، تراجع ألباريس بعدما أحالت وزارة الدفاع الملف لوزارته للبث فيه نظرا لحساسية الموضوع خاصة من الناحية السياسية، حيث تم رفض الترخيص من جديد بسبب توتر العلاقات بين موسكو والغرب على خلفية ملفات كثيرة خلال الشهور الأخيرة بسبب ملف أوكرانيا والضغط الروسي على جمهوريات البلطيق.

وفضلت إسبانيا بحسب “إلباييس” عدم إعطاء الضوء الأخضر لرسو السفينة الروسية لتجنب تورطف في مواقف خلافية مع باقي دول الغرب، رغم حاجتها لإنعاش الاقتصاد الميت للمدينة المحتلة، خاصة بعد دخول 10 آلاف مهاجر غير نظامي من المغرب إليها قبل 3 أشهر.

وأشار ذات المصدر إلى أنه تم تعليق الترخيص للسفن الحربية الروسية بشكل مفاجئ في أكتوبر عام 2016 ، بعد في الانتقادات الكثيرة التي وجهت لإسباني من طرف دول حليفة، مثل المملكة المتحدة، التي انتقدت إسبانيا لتقديمها الدعم اللوجستكيي للسفن الضالعة في القصف الروسي على سوريا.

وتبحث روسيا منذ مدة على دولة تقدم لها تسهيلات عسكرية لرسو سفنها في غرب البحر الأبيض المتوسط وخاصة السفن التي تنطلق من البحر الأسود نحو بحر البلطيق. ولا تجد روسيا صعوبات في شرق البحر المتوسط نظرا للخدمات التي تقدمها قاعدة طرطوس في سوريا، وهي القاعدة الروسية الوحيدة في المتوسط.

 

ٍ

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x