لماذا وإلى أين ؟

لهذه الأسباب يرسم “المرشَّحون” للانتخابات طريقهم المثقوبة بلُعابهم…

عزيز العليكي*

قد يتساءل الناس عن مصدر هذا التدفق السَّخي للأموال و صرفها عشوائيا أثناء حملة كل مرشح للانتخابات بصرف النظر عن مظلته الحزبية التي قد يغتني مكتبها السياسي من ريع تزكيته، و كيف لبعضهم غير المؤهل لتوفير مبلغ بهذا الحجم من طرفه أو من طرف حزبه أن يصرفه صرفه على حملة لخدمة الصالح العام أن يُغامر بهذه الأموال التي تكفي لدواير زمانه و زمن ذوي حقوقه ؟؟

قد تبدو هذه الأسئلة بمثابة تحصيل حاصل، لكن الواقع على غير ذلك استحضارا للمعطيات الصادمة و المقلقة بالنظر لدخول سماسرة الانتخابات، من بارونات المخدرات و باطرونات و “أصحاب الشكارة ” عالم السياسة، بعدما تبين لهم أن الاستثمار في عالم السياسة مدر لدخل مادي و ضامن لحماية قد تسهل عليهم ترتيب حتى المعاملات الخارجة عن القانون و اقتنعوا أنه أمر لن يتأتى إلا بالاستثمار في هذا المجال الخصب باستعمال فاسدين و مُرتشين و دعمهم ماديا من المال الحرام للوصول إلى مراكز القرارات السياسية لدرجة أنهم تمكنوا حتى من فبركة تحالفات مشوهة سهلت عليهم لعب دور ممسوخ تتحكم فيه سلطة المال و الجاه ، بحيث أصبح هذا اللوبي المكون من الشردمة المذكورة أعلاه ضد أي تنمية حقيقية و تمكنوا من الحفاظ على نفس الوجوه “المحروقة” كي يضمنوا امتيازات خطيرة تتعلق بالمعرفة المسبقة لتصاميم التهيئة و ضمان تنزيلها حيز التنفيذ إلى الوجوه إضافة إلى معرفة الأراضي الفلاحية التي ستدخل المجال الحضاري قصد الإسراع بشرائها حتى و إن تطلب الأمر إخلاء مالكيها بأي شكل من الأشكال باستعمال و استغلال سلطة السياسي الذي وضعوه لهذا الخصوص و هو أمر خطير لتعلقه بشراء حتى حق الناس الدستوري في المعلومة بما في ذلك العقارات ذات القيمة التي كان يملكها الأجانب و أصبحت مهملة بعد أن غادر مالكيها و لم يظهر ورثتهم، و تم السطو عليها من طرف هذا اللوبي”.

و بمنطق رابح رابح يبستفيذ هذا المنتخب و شركائه من ريع الرخص الاستثنائية و رخص التعمير و فتح المحلات التجارية و احتلال الملك العمومي و الضريبة ةعلى الأراضي الحضرية و غيرها من الامتيازات التي لا يتسع المجال لذكرها حاليا..

يستثنى من هذا المقال، المتسلقون المغبونون أو ما يسمونهم بالبلانطوس…

*محامي بهيئة طنجة

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين وإنما عن رأي صاحبها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x