لماذا وإلى أين ؟

هل يشكل تلقيح الأطفال المصابين بكورونا خطرا على صحتهم؟

في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة عن استفادة الفئة العمرية الصغيرة بين 12 و17 سنة من حملة التلقيح، من أجل إنجاح الموسم الدراسي المقبل، أعرب عدد من أولياء أمور التلاميذ عن تخوفاتهم من تلقيح أبنائهم.

وأوضح أولياء الأمور في تصريحات متفرقة لـ “آشكاين” أن الأطفال هم معرضون للإصابة بكوفيد19، إلا أنه قد لا تظهر عليهم أعراض المرض، وبالتالي يخشون أن يتم تلقيحهم وهم سلفا مصابون بالفيروس.

وعلى إثره، يطالب الآباء والأمهات من وزارة الصحة إجراء اختبارات الكشف السريع عن الفيروس في صفوف التلاميذ قبل بدء عملية التلقيح، درءً لأي خطر صحي قد يواجهونه، خاصة وأن هذه الفئة لم يتم إدارجها في التجارب السريرية للقاحات.

وفي هذا الصدد، طمأن البروفيسور المختص في التخذير والإنعاش، سعيد المتوكل، وعضو اللجنة العلمية للتلقيح، أولياء أمور التلاميذ وأبرز أن إجراء اختبار الكشف عن كورونا قبل التلقيح لا أساس علمي له وأن هذا الإجراء سبق أن تم طرحه عند بدء الحملة الوطنية للتلقيح.

وأوضح البروفيسور في تصريح لـ “آشكاين” أن عملية التلقيح تسبقها استشارة فريق طبي، موردا بالقول ” في إطار حملات التلقيح كيكون الفريق الطبي تيوضع أسئلة مفصلة على الطفل وأبويه عن ما إذا يعاني من أمراض أو أحد أعراض الإصابة بكورونا: كحة أو سيلان الأنف أو أي أعراض أخرى”.

وأضاف المتوكل “ويتم التعامل على أساس ما يعانيه الطفل، ولكن علميا من كيكون حملة التلقيح ليس من المستحب إجرء اختبارات قبلية “، مسترسلا “تلقيح الأطفال أمر ضروري ولا يشكل أي خطر عليهم بل بالعكس يقوي مناعاتهم”.

وعن ما إذا كان الطفل حامل للفيروس ولا يظهرأي أعراض وتم تلقيحه، يؤكد البروفيسور أن لا خوف على صحته حتا وإن تم تطعيمه وهو مصاب، شارحا “جسم الإنسان وخاصة الأطفال لديهم تفاعلات مع أي مرض، وبالتالي بإن الذين لا يظهرون الأعراض يعني أن إصابتهم خفيفة ولا تؤثر عليهم والتلقيح لن يشكل خطرا أبدا”.

وأشار المتحدث إلى أن الأطفال سيتم تطعيمهم بجرعات اللقاح الأمريكي “فايزر- بايونتيك” الذي يعد أكثر فعالية في العالم بالمقارنة مع باقي اللقاحات، مبرزا أن إيجابيات تلقيح هذه الفئة كبيرة مقارنة مع الأعراض الخفيفة كارتفاع الحرارة والعياء الذي قد يصيبها”.

وسجل عضو اللجنة العلمية للتلقيح أن التهويل الإعلامي على المستوى الدولي وليس الوطني هو من يساهم في خلق بعض التخوفات لدى المواطنين، سيما أن المرض جديد وأسفر عن وباء عالمي كانت له انعكاسات صحية واجتماعية واقتصادية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
فريد
المعلق(ة)
20 أكتوبر 2021 19:30

همكم الوحيد هو تلقيح فلذات أكبادنا. لماذا لا توجهوا اهتمامكم لتحسين جودة تعلماتهم وتحسين فضاءات المؤسسات التعليمية و تحسين ظروف عمل المدرسين وتوفير الوسائل المساعدة على التعلم؟

جمال
المعلق(ة)
29 أغسطس 2021 23:58

أنا رافض تلقيح الأطفال هناك تلاعب بالتلقيح والأطفال لا يحتاجون تلقيحا فمناعتهم قوية لا تحتاج لذلك .. التلقيح خطر على الأطفال

عائشة
المعلق(ة)
26 أغسطس 2021 15:34

لا لتلقيح اطفالنا

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x