لماذا وإلى أين ؟

من يتحمل أزمة “الأوكسجين” التي تهدد حياة مرضى كوفيد19؟

يشتكي عدد من المواطنين في كل ربوع المملكة من نقص في آليات توليد الأوكسيجين، في ظل ارتفاع عدد الحالات الخطرة المصابة بكورونا والتي تستدعي التنفس الاصطناعي.

ندرة هذه المادة الحيوية يطرح تساؤلات حول من يتحمل مسؤولية أزمة الأوكسجين التي تهدد مرضى كوفيد بالمغرب؟، فيما تعلو أصوات مطالبة وزارة الصحة بالتحرك وتأمين الاحتياجات من هذه المادة.

وفي هذا الصدد، دعا الصيدلاني نور الدين البركاني الحكومة إلى التدخل من أجل تسقيف أثمنة الأجهزة والمستلزمات الطبية الخاصة بإسعاف ومعالجة المصابين بكوفيد 19، خصوصا آلات توليد الأكسجين.

وأبرز أن هذا الإجراء روري نظرا إلى صعوبة الوضع الصحي بالمغرب في الأيام الأخيرة وامتلاء المستشفيات ومعاناة الكثير من المصابين بفيروس كورونا، داعيا الجمعيات والمحسنين وجميع المغاربة إلى التعاون والتآزر من أجل إنقاذ مرضى كوفيد-19 بدعمهم وتزويدهم بآلات توليد الأكسجين.

ومن جهته، كشف الطبيب الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية أن ندرة أو غياب آليات توليد الأوكسيجين يعزا إلى ارتفاع الطلب فيما العرض ضئيل.

وأوضح في تصريح لـ “آشكاين” أن المغرب يستورد هذه الآليات من الخارج، شارحا “وبما أن الوباء عالمي فإنه يصعب تأمين الاحتياجات من هذه الأجهزة لأن الطلب عليها كثير للغاية”.

وأضاف حمضي أن هناك نوعان من آليات توليد الأوكسيجين، النوع الأول فردي يمكن استخدامه للمرضى الذين يتم علاجهم في المنازل، وليس فقط مرضى كورونا وإنما الذين يعانون أمراض أخرى كصعوبة في التنفس، وهذا عبوات هذه الآليات يمكن ملؤها عند انتهاء الأوكسيجين منها.

ونوع آخر، يورد حمضي، أجهزة الأوكسيجين الطبي ويستعمل في المستشفيات والمصحات، حيث يكون مرتبطا بالمولدات الكهربائية، لا فتا الانتباه إلى أن النوع الأول من هذه الآليات يجب أن يتم تحت إشراف طبي محض.

وشدد المتحدث على أن عدد من المواطنين خاصة المرضى الذين يحتاجون هذه الأجهزة يسارعون لاقتنائها كإجراء احتياطي، ما يخلق مضاربات في السوق وترتفع أثمنتها بشكل كبير، مشيرا إلى أنه لا ينبغي تخزين هذه المادة في حين هناك من هو في أمس الحاجة إليها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x