أصيب عدد كبير من المغاربة الملقحين بفيروس كورونا، الأمر الذي دفع البعض للتساؤل حول جدوى اللقاح ما دام لا يحمي من الإصابة.
وأكد عدد من المختصين وخبراء الصحة في مناسبات عديدة أن التطعيم لا يحمي من الإصابة بقدر ما يحمي من الأعراض الخطيرة ويقي الملقحين من دخول غرف الإنعاش.
وأوضح المختصون أن لا مفر من تحقيق المناعة الجماعية ضد الفيروس والتي لن تتم إلا بالتلقيح، إذ آنذاك يمكن الحديث عن عدم تنقل الفيروس براسته الحالية.
وفي هذا الصدد، شدد البروفيسور سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية لكوفيد19 أن التلقيح لا يحمي من الإصابة 100 في المائة، لكن المصابين من الملقحين يتجاوزون المرض بأقل الأعراض.
وأبرز عفيف، في تصريح لـ “آشكاين” أنه حسب الإحصائيات التي تم إجراؤها قبل أيام، فإن 35 ألف شخصا أصيب بالفيروس في صفوف الملقحين الذين بلغوا قبل أيام 12 مليون شخص، أي بنسبة 0.29 بالمائة.
وعن نسبة الوفيات في صفوف الملقحين، أضاف عضو اللجنة العلمية، أنه لا توجد إحصائيات بخصوص المغرب، مستدركا “لكن المتوفين في كندا رغم تلقيهم اللقاح، لا تتجاوز نسبتهم 0.002 بالمائة، ونسبة الإصابة بـ “كورونا” في صفوفهم لا تتجاوز 0.5 بالمائة”.
وبالتالي، يورد البروفيسور إلى أن نسبة الوفيات في المغرب لم تكون مرتفعة بالمقارنة مع حالات الوفاة في صفوف غير الملقحين، مشيرا إلى أن التلقيح السبيل للوصول إلى المناعة الجماعية والعودة للحياة الطبيعية.