هل سيتسبب التصعيد الجزائري في حرب مع المغرب؟.. شقير يجيب
قررت الجزائر، اليوم الثلاثاء 24 غشت الجاري، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، بعدما أعلنت يوم الأربعاء الماضي “إعادة النظر في علاقاتها مع المغرب”.
ويأتي قرار الجزائر القاضي بقطع علاقاتها الديبلوماسية مع المغرب، بعد إعلانها ما سمته “ترسيم الحدود مع الجهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”، وهو ما يدل على أن التوثر بين المغرب والجزائر بلغ مستوى ينذر بتصعيد أكبر. فهل يمكن لهذا التوثر أن يفرض على البلدين التوجه إلى الخيار العسكري؟
في هذا الاطار، اعتبر المحلل السياسي والخبير العسكري؛ محمد شقير، أن “مسألة انتقال التوثر في العلاقات إلى حرب مسلحة بين المغرب والجزائر لها علاقة بالاوضاع الدولية والاقليمية”، مستبعدا أن “تسمح القوى الدولية بحدوث الحرب في المنطقة المغاربية، حيث أن من شأن ذلك أن يزيد التوثر في المنطقة التي تعاني من عدم الاستقرار”.
وقال شقير في حديث له مع “آشكاين”، “إذا لم يكن هناك انفلات بشكل من الاشكال، فمن الصعب توقع حدوث حرب مسلحة بين المغرب والجزائر وإن كان واقع الامر يشهد حربا غير مباشرة”، مشددا على أن “المغرب يتفادى الدخول في حرب مسلحة مع الجزائر، بالرغم من أن الجارة الشرقية تستعدي المغرب وتحتضن وتدعم قوى مسلحة في المنطقة الجنوبية”.
وخلص الخبير العسكري، إلى أن “الحرب العسكرية المباشرة بين المغرب والجزائر مستبعدة في الوقت الراهن، نظرا للأوضاع الدولية والاقليمية التي لا تسمح، وهو الامر ذاته بالنسبة للأوضاع الداخلية بالنسبة للجزائر التي لا تملك الامكانيات المالية والاقتصادية لدخول حرب”، وفق تعبير المتحدث.