ما هي “السيناريوهات” المرتقبة لتطور الأزمة مع الجزائر؟
بعدما قررت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في تصعيد جديد لتوثر العلاقات، اختار المغرب الرد بخطاب هادئ، حيث أعرب عن أسفه لهذا القرار واصفا إياه بـ”غير المبرر” و”المتوقع بالنظر الى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الاخيرة”، معلنا رفضه “بشكل قاطع المبررات الزائفة بل العبثية التي انبنى عليها القرار”.
وأمام هذا الاخذ والرد بين البلدين الجارين، تطرح أسئلة حول أفق العلاقات المغربية الجزائرية بعد كل هذه الاحداث و “السيناريوهات” المرتقبة لتطور الأزمة الدبلوماسية بين الطرفين.
في هذا الاطار، يرى أستاذ العلوم السياسية في الكلية متعددة التخصصات بتازة؛ إسماعيل حمودي، أن هناك ثلاث “سيناريوهات” محتملة لتطور الأزمة مع الجزائر، أولها أن “تتدخل أطراف إقليمية ودولية للوساطة قصد تجميد التوتر القائم ثم منعه من التفاقم أكثر، والهدف هو إعادة العلاقات الدبلوماسية إلى سابق عهدها، أي علاقات الحد الأدنى”.
أما ثاني “السيناريوهات” المحتملة، فهي بحسب حمودي، “استمرار الوضعية الجديدة، أي القطيعة الدبلوماسية، مع الابقاء على العمل القنصلي، وهو مضمون القرار الجزائري المعلن عنه حتى الآن في 24 غشت الجاري، وهذه الوضعية قابلة للاستمرار بدورها، لأن العلاقات الدبلوماسية والسياسية والأمنية كانت شبه مقطوعة أو تكاد”.
وأشار أستاذ العلوم السياسية في تصريح لـ”آشكاين”، إلى أن “السيناريو” الثالث هو أن “يكون قرار القطيعة الدبلوماسية مجرد خطوة أولى في سلسلة قرارات أخرى، هدفها تصعيد التوتر بالشكل الذي يؤدي إلى حرب مباشرة بين الطرفين”، مشددا على أن “هذا احتمال قد يبدو غير ممكن، ومع ذلك لا يمكن استبعاده، وإن حصل سيكون مدمرا للبلدين”، وفق تعبير المتحدث.
في كل الحالات كما يقول بيت شعري يردده المتصوفة:
اشتدي أزمة تنفرجي قد آذن ليلك بالبلج
وبداية الانبلاج تكون بالانفجار الداخلي للمؤسسة العسكرية الجزائرية الذي بدأت بوادره تلوح بناء علۍ إرهاصات سابقة .أضف إليها الشعار المركزي للحراك الجزائري المبارك :يتنحاو گاع وكذا المطالبة بدولة مدنية وليس .ك عسكريةوهذه المطالب وغيرها تجتمع حولها النخب السياسية والفكرية والثقافية وعامة الناس في الجزائر.وإن غدا لناظره لقريب
نعم يمكن سرد ما لا يعد ولا يحصى من الاحتمالات او السيناريوهات، لكن لا يمكن للاوليغارشيا العسكرية الحاكمة في الجزائر التراجع عن هذا القرار لأن التنازلات التي ستطلبها مرفوضة مسبقا من المغرب لأن الجزائر ستقحم شروطها ماسة بالسياسة الوطنية المغربية ووحدته الترابية.
الخلاصة لا يمكن بناء علاقات طبيعية مع الجزائر طالما استمر ارث بومدين فيه. والمغرب سيعزز وحدته الوطنية والجميع يجب ان يستعد لجميع الحماقات من قبل الاوليغارشية العسكرية الحاكمة في الجزائر لأن استمرارها يتوقف على العداء المغرب.