لماذا وإلى أين ؟

تصعيد أخر.. الجزائر توقف أنبوب الغاز العابر للمغرب

يبدو أن الجزائر تتجه في منحى تصعيدي لقرارها قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، خلافا لما ادعته بأن هذا القرار لن يكون له ضرر على مصالح الشعبين الجزائري والمغربي، وهو ما بدا جليا من خلال  قراراها الأخير، اليوم الخميس 26 غشت الجاري، بخصوص أنبوب الغاز الجزائري المار فوق الرتاب المغربي نحو أوروبا.

أكد وزير الطاقة والمناجم الجزائري، محمد عرقاب، اليوم الخميس أن جميع إمدادات الغاز الطبيعي الجزائري نحو اسبانيا ستتم عبر أنبوب “ميدغاز”، حسب ما افاد به بيان للوزارة. وفق ما نقله موقع “الخبر” الجزائري.

وخلال استقباله، بمقر وزارته، سفير إسبانيا لدى الجزائر، فرناندو موران كالفو سوتيلو، أكد عرقاب “التزام الجزائر التام بتغطية جميع إمدادات الغاز الطبيعي نحو اسبانيا عبر “ميدغاز”، حسب البيان، مشيرا الى “القدرات المتاحة للجزائر لتلبية الطلب المتزايد على الغاز من الأسواق الأوروبية وخاصة السوق الإسبانية، وذلك بفضل المرونة من حيث قدرات التسييل المتاحة للبلاد”.

واستعرض الوزير  الجزائري، يضيف “الخبر” ، “الجهود التي تبذلها الجزائر لضمان أمن إمدادات الغاز الطبيعي للسوق الاسباني من خلال الاستثمارات الكبيرة التي تمت لإدخال الغاز الطبيعي إلى هذا السوق في أفضل الظروف”، حيث “سلط عرقاب الضوء على المشاريع الأخيرة التي تم إطلاقها، مثل مشروع توسيع طاقة خط أنابيب الغاز “ميدغاز” الذي يربط الجزائر مباشرة بإسبانيا”.

وتايع الموقع نفسه، ان “اللقاء كان مناسبة للطرفين  لبحث علاقات التعاون بين الجزائر واسبانيا في مجال الطاقة التي وصفت بـ”الممتازة” لا سيما تلك المتعلقة بتوريد الغاز الطبيعي للسوق الاسباني من الجزائري، وجدد عرقاب إرادة الجزائر لتعزيز هذه العلاقات وتعزيز الشراكة بين البلدين بما يعود بالنفع على الطرفين”.

جدير بالذكر أن المغرب نفى ما تداولته وسائل إعلام إسبانية، حول توجه الرباط نحو منع مرور الغاز الجزائرى المصدر إلى إسبانيا عبر الأراضي المغربية، إذ قالت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرا، في تصريح لوكالة الأنباء المغربية الرسمية، الخميس 19 غشت الجاري، إن المغرب يدعم مواصلة عمل الأنبوب الذي ينقل الغاز من الجزائر نحو إسبانيا عبر التراب المغربي.

وشددت بنخضرا، في التصريح نفسه، على أن المغرب عبر عن موقفه من مسألة مواصلة العمل بأنبوب الغاز في محادثات خاصة وفي تصريحات علنية، مؤكدة أنه يمثل أداة للتعاون الإقليمي، لافتة إلى أن الأنبوب، الذي بنته إسبانيا منذ خمسة وعشرين عاما بهدف نقل الغاز الجزائري إليها، سيوفر نقل الغاز إلى أوروبا بأسعار عبور تنافسية، لا توفرها أي قناة أخرى.

ويأتي هذا القرار بعدما وصل توتر حبل العلاقات الدبلوماسية المغربية إلى حدته، إذ بلغت علاقات البلدين إلى المنعطف الذي كان متوقعا في علاقاتهما، خاصة بعد الهجوم الصريح والمترادف من النظام الجزائري على المغرب، وكيل التهم له، حيث قررت السلطات الجزائرية، الثلاثاء 24 غشت الجاري، قطع العلاقلات الدبلوماسية مع المغرب،

وجاء الإعلان عن قرار الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب، خلال مؤتمر صحفي نظمه وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، والذي وأوضح فيه أن “قرار قطع العلاقات لن يضر بالمواطنين الجزائريين والمغاربة المقيمين في البلدين”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
simeed
المعلق(ة)
27 أغسطس 2021 13:28

كل انجازات النظام الدزايري تمتاز بالسلبية …نظام سلبي و فاشل على جميع المستويات.

زكرياء .ن
المعلق(ة)
26 أغسطس 2021 23:37

طبيعي أن يلجأ العسكر سيد القرار في الجزائر إلۍ هذا الإجراء لأنه سيد العارفين أن مشروع الربط بين نيجريا وأوربا عبر المغرب لأنبوب الغازسيجعل الغاز الجزائري بضاعة رخيصة لعدم قدرته علۍ التنافسية! أضف إلۍ هذا فإن تراجع احتياطي الجزائر من الغاز بشكل مهول والذي أنهكت موارده هبوط أسعاره في الأسواق العالمية وعمليات نهبها من لدن النافذين في الجزائر . وبطبيعة الحال إذا كان لكل نعمة حاسد فلا شك أن نتائج التنقيابات في الأراضي المغربية ستزيد الحاسدين حسدا

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x