2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قال الباحث بمعهد الدراسات الإفريقية بجامعة محمد الخامس بالرباط، نور الدين بلحداد، إن اختيار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة، يؤكد ” هروب حكام الجزائر إلى الأمام، خوفا من فضح مزاعمهم وإدعاءاتهم البغيضة حول قضية الصحراء المغربية “.
وأوضح بلحداد، في تصريح لـ”ريم راديو” صباح اليوم الجمعة، أن تعنت الجزائر ومواقفها المعادية للمغرب ينم عن حقد تاريخي للنظام الجزائري إزاء المملكة.
وأضاف أن العالم بأسره يشهد على المبادرات الافريقية التي أعادت قراءة ملف الصحراء واعتبرت أن سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية كاملة بحكم التاريخ والعلاقات الوطنية والوشائج التي جمعت سكان هذه المناطق بالعديد من السلاطين.
وسجل أن الجزائر لم تتقبل هذا ” النضج الإفريقي “، واعتبرت نفسها “الرائدة والمحركة للأقلام السياسية في شمال وغرب افريقيا، ليتضح فيما بعد أن هذه الحسابات كانت واهية وأن هدفها الوحيد كان معاكسة المملكة المغربية “.
وأضاف أن هذا التعنت يرجع للنجاحات الكبرى التي حققتها المملكة في ملف الصحراء المغربية بفضل مبادرات الملك محمد السادس ، لافتا إلى أن الجزائر لم تتقبل هذه النجاحات، حيث “تتجه الطغمة العسكرية الحاكمة دائما في طريق معاكسة” مصالح المغرب.
وأشار الخبير في الشؤون الافريقية إلى أن المواقف الجزائرية “الشاذة” لا مكان لها في القرن 21، مؤكدا أن المغرب ظل يعتبر الجزائر على الدوام “بلدا شقيقا وجارا تربطنا به علاقات تاريخية وجوار وأخوة، ونسعى الى خلق فضاء مغاربي كبير”.
وأضاف نور الدين بلحداد أنه بالرغم من وشائج الأخوة التي تربط الشعب المغربي بنظيره الجزائري على الصعيد الاجتماعي، إلا أن مواقف القيادة الجزائرية تدفع في اتجاه اعتبارها “جارا عاقا سياسيا”. وخلص الباحث السياسي إلى أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس مؤخرا بمناسبة عيد العرش المجيد حظي بتقدير كبير لدى زعماء وقادة العالم، باعتباره فرصة لا تعوض لإنهاء حالة العداء والتشنج وإحلال السلم والسلام.
ان هذا النظام المبني على نزعة عسكرية وعلى نزعة اديولوجية مند استقلال الحزائر، لم يستوعب التغيرات التى حدثت عبر العالم، لدلك لا يمكن التفاهم معه إلا عن طريق تهيئ العدة والعتاد لحرب قد تندلع في اي وقت،تؤدي الى نهاية هذا النظام وتوحيد الشعبين تحت نظام سياسي واحد، وهو المنطق الذي ينسجم مع تاريخ المغرب الحقيقي الذي لا وجود فيه لكيان غريب اسمه الجزائر.
Chadh. Comme le PD qui vous sert desultan.