لماذا وإلى أين ؟

الحُسَيْني يُعدِّدُ بدائل المغرب عن الغاز الجزائري

مزالت كرة الثلج التي ألقت بها الجزائر في منحدر علاقاتها مع المغربية تكبر شيئا فشيئا، فبد إعلان جارتنا الشرقية قطع علاقاتتها الدبلوماسية مع المملكة، مازالت ارتدادات هذا القرار تتناسل تباعا،

وكان آخر ارتدادات قطع علاقات ما أعلنه وزير الطاقة والمناجم الجزائري، محمد عرقاب، أمس الخميس 26 غشت الجاري، بأن جميع إمدادات الغاز الطبيعي الجزائري نحو اسبانيا ستتم عبر أنبوب “ميدغاز”، وهو ما سيشكل منعطفا جديدا في العلاقات الاقتصادية التي تجمع البلدين، علاوة على أن إنفاذ هذا القرار الجزائري يرتقب أن يكون بعد انتهاء مدة العقد أي بعد أكتوبر 2021، وهو ما سيؤثر بشكل أو بآخر على  تأمين حاجيات المغرب من هذه المادة الحيوية، وهو ما يدفعنا للتساؤل عن البدائل المتاحلة للمغرب لتفادي أي خصاص محتمل؟.

وفي هذا الصدد، أوضح المحلل السياسي المغربي والخبير في العلاقات الدولية، تاج الدين الحُسَيْني، أن أو هذه البدائل، نجد هناك اكتشافات مهمة للغاز في عدة مناطق مغربية، سواء على الشريط الساحلي أو في المناطق الداخلية، ثانيا فالمغرب له إمكانية استيراد الغاز المسيل منعدة دول بما فيها قطر، رغم أن مسألة المسافة تلعب دورا كبيرا في رفع إجمالي التكلفة، ولكن مع ذلك هناك مشاورات يمكن أن تؤدي إلى نتائج بهذا الخصوص”.

ثالثا يضيف الحُسَيْني، في تصريحه لـ”آشكاين”، أنه “لا يجب ان ننسى أن المغرب مقبل على مشروع ضخم يتعلق بخط الغاز الطبيعي القادم من نيجيريا نحو المغرب وصولا إلى أورونا، بالتالي فهذا سيدعم وضعية المغرب في السنوات القادمة، حيث ستكون الحاجيات بالنسبة للغاز الطبيعي مرتفة أكثر”،

ونبه الخبير في العلاقات الدولية نفيه، إلى انه “بعد هذا وذاك، لا يجب ان ننسى أن المغرب أخذ خطة منهحية على مستوى استراتيجية الطاقة النظيفة، بحيث أصبح يتوفر الآن على أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم، نور 1 و2 و3، ثم الطاقة الريحية التي تلعب دورا مهما، إضافة إلى الطاقة الكهرومائية التي توفرها السدود”.

وخلص المحلل السياسي المغربي والخبير في العلاقات الدولية، تاج الدين الحُسَيْني، إلى أن “إشكالية الخصاص في الغاز الطبيعي الذي قد يساوي  حوالي 600 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، يمكن سده بهذه الإمكانيات المترابطة”.

جدير بالذكر أن المغرب نفى ما تداولته وسائل إعلام إسبانية، حول توجه الرباط نحو منع مرور الغاز الجزائرى المصدر إلى إسبانيا عبر الأراضي المغربية، إذ قالت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرا، في تصريح لوكالة الأنباء المغربية الرسمية، الخميس 19 غشت الجاري، إن المغرب يدعم مواصلة عمل الأنبوب الذي ينقل الغاز من الجزائر نحو إسبانيا عبر التراب المغربي.

وشددت بنخضرا، في التصريح نفسه، على أن المغرب عبر عن موقفه من مسألة مواصلة العمل بأنبوب الغاز في محادثات خاصة وفي تصريحات علنية، مؤكدة أنه يمثل أداة للتعاون الإقليمي، لافتة إلى أن الأنبوب، الذي بنته إسبانيا منذ خمسة وعشرين عاما بهدف نقل الغاز الجزائري إليها، سيوفر نقل الغاز إلى أوروبا بأسعار عبور تنافسية، لا توفرها أي قناة أخرى.

ويأتي هذا القرار بعدما وصل توتر حبل العلاقات الدبلوماسية المغربية إلى حدته، إذ بلغت علاقات البلدين إلى المنعطف الذي كان متوقعا في علاقاتهما، خاصة بعد الهجوم الصريح والمترادف من النظام الجزائري على المغرب، وكيل التهم له، حيث قررت السلطات الجزائرية، الثلاثاء 24 غشت الجاري، قطع العلاقلات الدبلوماسية مع المغرب،

وجاء الإعلان عن قرار الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب، خلال مؤتمر صحفي نظمه وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، والذي وأوضح فيه أن “قرار قطع العلاقات لن يضر بالمواطنين الجزائريين والمغاربة المقيمين في البلدين”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
moha
المعلق(ة)
30 أغسطس 2021 08:50

غادي تجي غير فالمواطن العادي كيف ديما .شي يعملها وشي يوحل فيها.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x