لماذا وإلى أين ؟

الإبراهيمي يستعرض”خارطة طريق” للخروج من الجائحة ويتوقع تاريخا لنهايتها

زف البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية لكوفيد19، خبرا سارا للمغاربة بخصوص الجائحة، مؤكدا على وجود ما اعتبرها “خارطة طريق” واضحة للخروج من أزمة فيروس “كورونا”.

وأورد الإبراهيمي  قائلا “منذ بداية وباء كورونا، صدرت مقالات متعددة تتكهن بأن فيروس الكوفيد ووباءه، سيمتدان على الأقل لسنتين أو ثلاث إلى أن يتحول فيروس كورونا إلى موسمي، كما كان الحال بالنسبة لانفلونزا الاسبانية”.

وأوضح البروفيسور “وللتذكير فقد استمرت هاته الجائحة “الانفلونزا الإسبانية” من سنة 1918 الى 1920 وخلفت 50 مليون قتيل قبل تحول الفيروس إلى موسمي.. و يبدو أن كثيرا من المعطيات حول الكوفيد تتجه نحو هذا السيناريو”.

وشدد المتحدث في تدوينة على حسابه “أن مقاربة الخروج من الازمة ستكون حتما مبنية على التعايش مع فيروس سارس كوف و جعل مرض الكوفيد غير قاتل أو مميت وذلك من خلال تلقيح أكبر نسبة من الساكنة.. وبالفعل هذا ما نراه يحدث في بلدان متعددة.. وقد اخترت اليوم كمثال الدانمارك”.

وتابع الإبراهيمي في تدوينته، “سيقول الكثيرون وهادشي في الدنمارك وحنا مالنا.. ولماذا تريد دائما المقارنة مع بلدان الشمال صحيح ولكن الحقيقة أن المغرب وخلال هذه الازمة الصحية يوجد في صف دول الشمال ولا نجد أي قرين له في الدول الافريقية مثلا.. بل نحن النموذج في القارة و بدون منافسة.. و لكني أظن أنه “حنا عزيز علينا لما كانكونو” في ذيل الترتيب و”نبقاو نجلدو و نسلخو فراسنا”.. ما علينا.. فهذا حديث أخر..”

وأكد الإبراهيمي “بالفعل.. ففي بحر هذا الاسبوع قررت و اعتبرت الدنمارك أن الكوفيد لم يعد “مرضًا خطيرًا” و ذلك بفضل المعدلات القياسية للتطعيم باللقاحات ضد الكوفيد. و أن الحكومة الدانمركية، بدءا من 10 شتنبر، ستتخلى عن الاجراءات التي سنتها في مواجهة جائحة الكوفيد.. ونعم.. فقد أكدت.. الحكومة الدانمركية أن كل هذا بفضل تلقيح و تطعيم 80٪ من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا فما فوق.. والمغرب من كل هذا..”

وأضاف “وصدق أو لا تصدق… فالمغرب وبائيا و تلقيحيا لا يبتعد من الناحية الزمنية إلا بأسابيع قليلة عن الوضعية الدنماركية و البريطانية كما تبين ذلك المنحنيات طيه.. كيف ذلك أ السي إبراهيمي؟ و ماذا يمكن أن نستفيد من هذه المقارنة؟ و هل يمكن أن نتخذ هذه الدول كنموذج من أجل خارطة طريق واضحة للخروج من الازمة بالنسبة للمغرب ؟”

وسجل مجيبا على تساؤلاته “نعم.. و بالفعل.. فمع توفرنا على كميات كبيرة من اللقاح تسمح بتلقيح كل المغاربة فوق سن 12 سنة.. تتغير معادلة عملية التلقيح المغربية من البحث عن اللقاح.. إلى سباق مع الزمن لتلقيح أكبر عدد ممكن من المغاربة بمقاربة تطوعية وتلقيح متاح لجميع المغاربة.. واختيارية تمكن الكبار والصغار من انتقاء اللقاح الذي “يرتاحون” له.. ومجانا.. والتطعيم في أي مكان يختارونه بالمغرب.. نعم.. نعم السي.. هادشي في المغرب..”

وفي رأيي الشخصي، يردف عضو اللجنة العلمية، “أظن أنه يمكننا اليوم أن نتحدث، شريطة انخراط الجميع في التلقيح، عن جدولة زمنية للخروج من الأزمة عبر مراحل متعددة تقاس بنسبة الملقحين من عموم ساكنة المغرب: المرحلة الأولى، بوصولنا إلى نسبة 50 في المئة (حوالي 15 شتنر) من المغاربة ستتحسن الوضعية الوبائية إن شاء الله لا سيما أنها ستتزامن بداية نهاية موجة دلتا كما تشير لذلك جميع المؤشرات المرفقة مع التدوينة و التي تحسنت مقارنة مع الأسبوع الفائت”.

والمرحلة الثانية، حسب ذات المتحدث، “مع بداية شهر أكتوبر والوصول إلى نسبة 60 في المئة من الملقحين، نكون قد بدأنا في حماية كاملة لمنظومتنا الصحية و لاسيما إذا ما بدأنا إبانها بتلقيح الفئات المسنة و الهشة صحيا بالجرعة الثالثة المعززة..
المرحلة الثالثة: ببلوغ شهر نوفمبر و70 في المئة من الملقحين نكون قد بدأنا في الخروج التدريجي من الأزمة وتخفيف القيود العودة لحياة شبه طبيعية”.

المرحلة الرابعة، يقول الإبراهيمي، “مع شهر دجنبر، نتمنى أن يتمكن المغرب إن شاء الله من بدأ تصنيع اللقاحات محليا مما سيعطينا استقلالية صحية و لقاحية.. ولم لا.. يجعلنا نفكر في استراتجية قارية.. لأننا، و كما أردد دائما، لن نخرج من الازمة من دون إفريقيا.. يمكن أن ننجح محليا في تدبير الأزمة ولكن الخروج منها نهائيا سيكون كونيا.. و بدون إفريقيا.

وهنا يجب أن أكرر، يشدد الابراهيمي، أنه يمكن أن يتحقق كل هذا بمشيئة الله.. شريطة.. نعم شريطة.. وكما فعلنا لحد الأن شريطة الانخراط الجماعي في عملية التلقيح، وشخصيا أؤمن علميا وعمليا بالتلقيح كإطار للخروج من الأزمة كما أؤمن بذكاء المغاربة وانخراطهم في العملية، ولكني كذلك ضد إجبارية التلقيح وأؤمن بالتواصل السلس كوسيلة لإقناع الجميع، أنا مع حرية الاختيار و لكن ليتحمل كل منا مسؤوليته للخروج من الازمة سريعا و بأقل الخسائر.. كلنا راع”.

وقال الإبراهيمي، بعد سينوفارم ضد أسترازينيكا.. سنعيش.. مواجهة بين سينوفارم وفايزر..، وأنا اليوم أرى الجميع يتحدث عن تلقيح اليافعين.. و إذا بي أعود لنقاشنا في شهر يناير و فبراير حول التلقيح وقصص سينوفارم وأسترازينيكا.. إلا أن هذه المرة سيكون فايزر في مواجهة سينوفارم.. وللتذكير فاللجن العلمية اعتمدت على المعايير العلمية الدولية للترخيص لهاته اللقاحات للكبار واليافعين..

“ولمن يود أن يتأكد من فعالية و نجاعة و أمان سينوفارم و فايزر بالنسبة لليافعين.. فسأمدكم ببعض المقالات و المعطيات في تدوينة لاحقة.. كإشارة، فاللقاحين استعملا في أكثر من 25 بلد وطعم به ملايين اليافعين.. بل أكثر من ذلك، لقحت بسينوفارم ألاف الاطفال في سن ثلاثة فما فوق في كل من الامارات و الصين”، يضيف المتحدث.

وتابع “أما أصحاب “حتى نرى الله جهرة” الذين ينتظرون الدلائل الما فوق علمية.. فصبر جميل.. بغيت نلقح و لكن بشمن لقاح ؟ علاش عطيتوني الاختيار؟ على أي أساس سأختار؟.. أختي العزيزة و أخي الغالي … اللجن العلمية لم تترك لك أي خيار علمي في الموضوع…فهي بترخيصها تقر أن كل هذه اللقاحات تستجيب لمعايير السلامة والفعالية والجودة.. والاختيار المطروح هو لتمكينك من التكيف مع وضعية خاصة لك و يمكنك من أن تختار حسب ظروفك..”

فكما اختار الكبار بين ثلاث لقاحات في هذه المدة الأخيرة وذلك حسب ظرفيتهم، فسيكون الأمر بالنسبة لليافعين، يسترسل المتحدث، فكما اختار الكثيرون من الكبار لقاح جونسون للسفر بسرعة و لأنه معترف به دوليا.. فحتما كثير من ذوي السبعة عشرة ربيعا سيختارون فايزر من أجل الحركية الدولية.. و كما اختار كثير من الكبار سينوفارم لأنه لقاح كلاسيكي و يرتاحون له نفسيا فكثير من الأولياء سينتقونه.. تصوروا معي لو لم يكن هناك اختيار وفرض لقاح دون أخر على اليافعين.. كيما عملت وحلة..

وختم تدوينته بالقول ” بالنسبة لابنتي.. و كما فعلت شخصيا.. و مادام ليس هناك فرق من ناحية المعايير الفرمكولوجية بين اللقاحين.. فاللقاح اللي جا باسم الله.. و سنكون رهن إشارتكم لجعل اختياركم “مريح نفسيا”.. بالصحة و الراحة بمشيئة الله.. و مسبقا..
حفظنا الله جميعا..”.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
محمد
المعلق(ة)
30 أغسطس 2021 12:03

لي ما عاجبو المقال ديال سي الإبراهيمي لا تايقراه. ما هدا التناقض. لقحوا او لا تلقحوا لكن احترموا التدابير المعمول بها. و لكن حين تصابون بكورونا ما تبقاوش تغوتوا على الدولة

Okok
المعلق(ة)
29 أغسطس 2021 23:37

الحياة الغير الطبيعية

موجودة فقط في مخيلتك اس القراية

ناس عايشة بطريقة عادية

وانت تطبق الميكافيلية على الناس,

ديروا التلفيح باش نعيشو نورمال

اوا كو المغاربة بحالي

والله تا نحنتوك

وشرب الفاكسان ديالك

حنظلة
المعلق(ة)
29 أغسطس 2021 22:00

اعتبار التلقيح اختياري كذبة كبيرة وفاضحة، ومجرد ذكرك لهذا الإختيار يجعل من تكهناتك هذه كذبة مفضوحة لن يصدقها حتى أطفال ما دون 12 سنة…
لو كان التلقيح اختياريا لما أجبرتم المغاربة على  توفرهم على شهادة التلقيح ورخصة التنقل، ولما أجبرتم المقبلين على اجتياز مباراة التوظيف على الإدلاء بتلك الشهادة…
أول شئ عليك فعله هو أن تكون صادقا مع المغاربة وألا تستبلد عقولهم…
انشر ولا تحضر

Moh
المعلق(ة)
29 أغسطس 2021 21:47

واك واك اعباد الله هاد خيينا مالو. علينا كثرة الهضرة الخاوية .دابا هاد الهضرة الهدف ديااو منها حث الناس على اخد اللقاح ومن بعد ملي يلقحو حتى المعز والكلاب والدجاج. يخرجنا. تانب هاااد خينا نيت بهصرة ثانية من قبيل. المواطنين تعطلوا فالتلقيح حتى جات لامبدا. خاصنا نلتازمو بالتداببر ويد با مات. سد …هاد خينا واللي معه خدامين اجندة سياسية لا علاقة لهم لا ب علم ولا مختبرات. ما عرفناهم حتى جات كرونا كانو نكرات ممموعة من الصرف ..دابا بقاو غي هما والصحافيين في البلاطوهات …اليياسيين غارقين فالدباز على الهمازي والكراسي …قهرتونا الله يقهركم

محماد
المعلق(ة)
29 أغسطس 2021 20:33

بشرتينا
الله إبشرك بالخير
حفظ الله ملكتا وبلدنا وشعبنا

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x