لماذا وإلى أين ؟

آلاف المسلمين يشاركون في احتفالات يوم الجار في ألمانيا 

دعى المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا المؤسسات الإسلامية، وعموم المسلمين لتنظيم تظاهرات، وإقامة موائد إفطار في جميع أنحاء ألمانيا يدعى لها الجيران، وممثلي الأديان، والسياسيين، والإعلاميين بمناسبة يوم الجار الذي تحتفل به ألمانيا في الخامس والعشرين ماي 2018. كما دعى أئمة المساجد لتوحيد خطبة الجمعة بهذه المناسبة وجعلها حول موضوع مكانة الجيران في الإسلام. ولقد استجابت مئات المساجد، والجمعيات الثقافية لنداء المجلس بالإضافة إلى آلاف المسلمين الذين أقاموا موائد، وإحتفالات في البيوت جمعت المسلمين بجيرانهم من أتباع الأديان المختلفة في جو من المحبة، والاحترام، والبهجة تجسيدا لروح الدين الحنيف، والمنهج النبوي السمح الذي يعطي للجوار عناية خاصة.

هذا وقد نظمت الجمعية المغربية الثقافية – مسجد معاذ ابن جبل- بمدينة فونكشطاد بهذه المناسبة احتفالا مركزيا بهيجا شارك فيه أزيد من مائة شخص. تضمن الحفل الذي حضره عبدالصمد اليزيدي، الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين، وصاحب المبادرة، والدعوة للمشاركة في فعاليات يوم الجار، كلمات شرفية من كل من ممثل المجلس البلدي بمدينة فونكشطاد، انتون هاوزر، الذي شكر من خلال كلمته مبادرات المسلمين في فونكشطاد من أجل تحقيق التماسك المجتمعي، والعيش المشترك بالمدينة؛ والمدير العام للمنتدى الإبراهيمي في ألمانيا، القسيس الدكتور يورغن ميكش، الذي ركز في كلمته على تنامي الكراهية، والعداء ضد المسلمين، وضرورة الوقوف معا ضد هذه التحولات العنصرية في ألمانيا. اما الشيخ مبارك كونت، مدير المعهد الألماني للعلوم الإسلامية في مدينة روسلسايم، فقد افتتح اللقاء بتلاوة عطرة لآيات بينات من القرآن الكريم قبل ان يقدم محاضرة مقتضبة بالمناسبة أوضحت مدى العناية الإلاهية للإنسان عموما، وللجار خصوصا. هذا وبعد أذان المغرب دعي الجميع للإفطار ثم اختتم اللقاء بدعاء جامع.

وقد اوفى اليزيدي الصحافة التي واكبت الإحتفال بتصريح قال فيه “إن مبادرة يوم الجار مبادرة وطنية راقية تجيب على دعاة الكراهية، والتمييز العنصري بطريقة حضارية تفشل مخططاتهم. ومشاركة المسلمين بكثافة في هذه المبادرة، وتبنيها لخير دليل على انتمائهم لوطنهم ألمانيا، وسعيهم من أجل تحقيق السلام، و الازدهار فيه.”

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x