طنجة.. جريمة بيئية تستنفر نشطاء (فيديو)

آشكاين من طنجة/عادل الورياغلي الطويل 

أثار قطع الأشجار في المنطقة الواقعة بين مديونة والرهراه، فيما وصف بالجريمة البيئية، غضب نشطاء في مجال البيئة بمدينة طنجة.

وتداول نشطاء مقاطع فيديو على حساباتهم بموقع التواصل الاجتماعي ” الفيسبوك “، تظهر حجم الأضرار التي لحقت بمساحات غابوية بعد قطع أنواع مختلفة من الأشجار، معتبرين أن ذلك استمرار للوضعية الكارثية التي صارت تعيشها غابات طنجة.

وفي هذا السياق، قالت حركة الشباب الأخضر إن ” البعض عمد إلى اجتثاث عدد كبير من الأشجار مستغلين الفراغ الذي حصل مع العطلة الصيفية والإجراءات الاحترازية التي تحد من حركة المواطنين في هذه المناطق “، متسائلة ” ما دور السلطات المحلية بكل مكوناتها وتخصصاتها إذا كان الوضع يصل إلى هذه الدرجة دون تدخل -خصوصا مديرية المياه والغابات- ؟ “.

وأضافت الحركة البيئة ” هناك من يتربص بهذه المنطقة راغبا في تدميرها لأجل مآرب شخصية ضيقة وأنانية، لذا كان على السلطات والمسؤولين إيلاء هذه المسألة كامل العناية والعمل على تفعيل آليات الردع والزجر دون مهاودة لأن مصير بيئتنا وغاباتنا لا يمكن أن يكون خاضعا للأهواء والنزوات ولا يمكن التعامل معه بوصفه قضية طارئة وزائلة أو بمنطق غض البصر “.

وطالبت حركة الشباب الأخضر بتدخل مباشر لوالي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد امهيدية قصد العمل على ضمان حماية الموروث الطبيعي والبيئي لمدينة طنجة.

من جانبه، اعتبر عبد العزيز الجناتي، رئيس “مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية”، بمدينة طنجة، أن هناك عملية ” إجرامية كبيرة ” تنفذ بشكل محترف وبدقة عالية في حق غابات طنجة من خلال اجتثاث مساحات واسعة من الغطاء الغابوي، في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار للانتخابات.

وأردف الجناتي في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي ” الفيسبوك ” أنه ” و رغم كل المراسلات و الشكايات و البيانات التي تقدمنا بها في هذا الموضوع فإن الأمر يزداد استفحالا و يتسارع بوثيرة عالية خلال الفترة الأخيرة ليصل دروته هاته الأيام، مما يؤكد أن الأمر يتجاوز الأعمال العدائية المنعزلة و يعزز من أن الأمر مدروس ومتواطأ عليه من قبل عدة جهات “.

ناشط بيئي آخر وصف ما يحدث في غابات طنجة بـ ” جريمة لا تغتفر ولا يمكن السكوت عنها “، محملا المسؤولية كاملة لكل من تغافل أو تقاعس أو تواطأ في اجتثاث غابات طنجة.

هذا ولم يعرف لحدود الساعة الشخص أو الجهة التي وراء ارتكاب هذا الفعل في غابات طنجة.