لماذا وإلى أين ؟

الإسبان يخوضون حربا أوربية ضد الطماطم المغربية

طالب مواطنون إسبان منتجون للطماطم  من المفوضية الأوروبية “السيطرة الحقيقية” على حجم استيراد الطماطم من المغرب، مشددين على ضرورة تحيين الأسعار الخاصة بهذا المنتج المغربي والذي لم يتغير منذ أزيد من 20 سنة حسب تعبيرهم.

وطالب عضو البرلمان الأوروبي من أجل المواطنين والمتحدث باسم الزراعة في البرلمان الأوروبي، أدريان فازكيز، (طالب) المفوضية الأوروبية بمراقبة حقيقية لاستيراد الطماطم من المغرب في مواجهة ما وصفه بـ”الاضطرابات الخطيرة التي يتعرض لها المنتجون الإسبان، الذين ينتجون أكثر من مليون طن سنويا”، بحسب ما نقله موقع “أكرو نيوز” الإسباني المتخصص في أخبار الفلاحة.

وانتقد المسؤول نفسه، بشدة المدير التنفيذي خلال نقاش في البرلمان الأوروبي مع مدير العلاقات الدولية في المديرية العامة للزراعة، جون كلارك، والذي “ندد أمامه بالمشاكل التي تولدها الطماطم المغربية بدون المفوضية الأوروبية”.

وأوضح عضو البرلمان الأوروبي، أدريان فازكيز، أن “سعر دخول الطماطم المغربية إلى السوق الأوروبية لم تتم مراجعته منذ أكثر من عشرين عاما، حيث يعتبر أداة لمنع بعض المنتجات من الدخول إلى ما دون السعر الذي يعطل السوق”، مشيرا إلى أنه “لم يتم إعادة حساب حصة الرسوم الجمركية في المملكة المتحدة في الاتفاقية الثنائية مع المغرب بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، عندما تم ذلك في منظمة التجارة العالمية”، متسائلا  “لماذا هذا التمييز؟”.

كما طالب المتحدث ذاته، بأن “تتضمن الاتفاقية مبدأ المعاملة بالمثل بشأن لوائح الصحة النباتية، بما يتماشى مع الصفقة الخضراء الأوروبية وبرنامج “من المزرعة إلى المائدة”، الذي يسعى إلى الزراعة المستدامة”.

وشدد أدريان فازكيز ، على أنه “يجب أن تكون هناك منافسة عادلة، إذ هناك منتجون مغاربة لا ينتجون في نفس الظروف مثل الأوروبيين، وخاصة الإسبان، ولا يمكننا السماح لهم بالاستمرار في الإنتاج في ظروف تتعارض تمامًا مع منافسيهم الرئيسيين”.

وأشار موقع “أكرو نيوز” الإسباني المتخصص في أخبار الفلاحة، ان “البرلمان المغربي اتخذ مبادرات مختلفة في بروكسل دفاعا عن الطماطم الإسبانية، نظرا للضرر الجسيم الذي يسببه استيراد المنتج المغربي. زادت واردات الطماطم الطازجة من المغرب بنسبة 5 بالمائة في 2020 مقارنة بالعام السابق ، بزيادة 18 بالمائة إذا تم أخذ متوسط ​​الخمس سنوات، بما مجموعه حوالي 435000 طن”.

وتأتي هذه الدعوات المطالبة بتشديد المراقبة على الطماطم المغربية بعد حوالي أسبوعين من الخطاب الملكي الاخير، في 29 غشت المنصرم، بمناسبة الذكرى 22 لعيد العرش، والذي وضع بموجبه المغرب الحجر الأساس لبناء “مرحلة غير مسبوقة في العلاقات بين البلدين”، حيث أعلن فيه الملك محمد السادس عن نهاية الأزمة وبداية  علاقات جديدة بنفس جديد.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x