لماذا وإلى أين ؟

بَيْبُوط: الانتخابات في الأقاليم الجنوبية يشارك فيها حتى من له طرح انفصالي (حوار)

تعيش مدن الأقاليم الجنوبية عموما ومدينة العيون خصوصا، أجواء غير عادية مع قرب كل استحقاقات انتخابية، حيت تشتد المنافسة بين الفرقاء السياسيين للظفر بمقاعد داخل مجلس الجماعة الترابية أو الظفر برئاستها، نظرا لما تشكله هذه المنطقة من خصوصية تختلف في تدبيرها وتسييرها عن باقي مدن المملكة.

ولتقريب قراء “آشكاين” من مجريات خصوصية الانتخابات في الأقاليم الجنوبية، وبالأخص مدينة العيون، نستضيف وكيل اللائحة الجماعية بمدينة العيون لحزب العدالة والتنمية داداي بيبوط، للحديث عن الحملة الانتخابية في المدينة ومعرفة دور هذه الانتخابات في ترسيخ مغربية الصحراء.

وفي ما يلي  نص الحوار:

ما هي ملاحظاتكم حول سير الحملة الانتخابية بالأقاليم الجنوبية بصفة عامة ومدينة العيون بصفة خاصة؟

خلال هذه الحملة الانتخابية هناك أحزاب يحترمون التدابير الوقائية على حسب ما جاء في المذكرة التوجيهية لوزارة الداخلية، وهناك أحزاب خرقتها.

والسلوك الانتخابي بشكل عام تغير خلال المرحلة الثانية من الحملة، لأن بعض الأحزاب رأت نظيرتها تخرق هذه التدابير وأرادت أن تحذو حذوها، من خلال لقاءات جماهيرية كبيرة.

إضافة إلى وجود إشكال هجوم المال العام في المدينة بشكل واضح، إذ هناك أحزاب تجوب الأزقة بلوائح لتسجيل المواطنين، فيتم استعمال المال العام في استمالة أصوات الناخبين، بل إن البعض منهم يقوم بجمع بطاقات التعريف الوطنية ويحجزونها لديهم ويخبرونهم بأنهم سيحتفظون ببطاقته إلى حين، وهو ما يعني انهم يريدون تحييد كتلة ناخبة معينة.

ما هي الإضافة التي قد تحدثونها في حالة فوز حزبكم برئاسة جماعة العيون؟

في حالة فوزنا برئاسة جماعة العيون سنطبق القانون، من خلال تنفيذ خدمات القرب الواردة في اختصاصات الجماعات المحلية على أساس القانون العام.

المشكل التي تعاني منه أساسا بلدية العيون هو أن معظم الشباب المقاولين لا يجدون الفرصة للتقدم للمنافسة على المشاريع التي تقدمها البلدية، إذ يعاني هذا الجانب من الاحتكار، وسنحاول أن نطبق الشفافية في الصفقات.

كما سنحاول تحسين وضعية الموظفين التابعين للجماعة، كون مدينة العيون تتوفر على إمكانيات كبيرة وغير مسبوقة من دعم وزارة الداخلية، وسنحاول تسوية العديد من الملفات، حيث تواصلنا بشكايات لموظفين يعانون من صرف بعض مستحقاتهم، وجمود الترقيات، الترسيم، وغيرها من الإشكالات.

كما سنواصل هذه النهضة التنموية في المدينة، إذ لا ننكر أن الرئاسة السابقة للجماعة بقيادة حمدي ولد الرشيد أحدث نقلة نوعية في مدينة العيون خلال السنوات الأخير، من خلال مشاريع البنى التحتية مثل الساحات.

في نظرك..كيف تساهم هذه الانتخابات في ترسيخ مغربية الصحراء؟

انطلاقا من المشاركة الكبيرة والمكثفة جدا للساكنة، هذا يعطي رسالة للشأن العام المحلي والدولي، بأن المواطنين في هذه المنطقة مقتنعة بخيار مغربية الصحراء وباختيار ممثليها.

بل  إن حتى بعض المحسوبين على التيارات الانفصالية يتقدمون للتصويت على أبناء عمومتهم وأقربائهم، لأنه في إطار تدبير معيش يومي يجعله يفكر فيه بشكل براكماتي، وهي مفارقة تكون دوما في العيون والأقاليم الجنوبية، حيث تشهد الانتخابات مشاركة جميع الأطياف السياسية.

والمشاركة الواسعة الواسعة والكبيرة في أي استحقاق انتخابي يعطي انطباع على أن الأمور تسير بشكل عادي، وأن الصحراء تعيش في مغربها والمغرب يعيش في صحرائه بشكل عادي ومنطقي ولا نقاش فيه.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x