لماذا وإلى أين ؟

الجزائر قطعت علاقاتها مع المغرب للظهور وكأنها عادت للساحة الدولية (محلل إسباني)

مازالت التفاعلات والقراءات تتواتر لما أقدمت عليه الجزائر تجاه المغرب من خلال قراراه قطع العلاقات، حيث اعتبر المحلل السياسي الإسباني كورو كارافيو، أن “الجزائر من خلال قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب،  تريد أن تظهر أنها عادت إلى المسرح الدولي”.

وتساءل المحلل السياسي الإسباني المذكور، عن كان ما أعلنت عنه الجزائر، الثلاثاء 24 غشت، بصوت وزير خارجيتها رمضان لعمامرة، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، ستكون له عواقب ؟ وهل هذه الأزمة فصل جديد في التاريخ المضطرب للجارتين أم أنها تفتح جبهة توترات أوسع؟.

واعتبر المحلل نفسه، أن “مشاكل النزاعات التي طال أمدها بين الجارتين، وبالتحديد التنافس على السيادة والقيادة الإقليمية ومشكل الصحراء، إضافة إلى  تطبيع العلاقات المغربية مع إسرائيل مؤخرا، وهو ما جاء كصدمة”.

ومع ذلك، يعتقد المتحدث ذاته، أن “هذه العناصر وحدها ما كانت لتتسبب في القطيعة، وإذا أردنا أن نفهم سبب وقعو ذلك الآن، يجب أن نتجاوز العلاقة الثنائية بين الجزائر والمغرب، لأن الجزائر تريد أن تظهر للمجتمع الدولي، وللداخل الجزائري، أن البلاد قد عادت إلى الساحة الدولية بعد أكثر من عقد من الزمان”.

واعتبر المحلل “كورو كارافيو” أن “هذا التحول الدبلوماسي “مرتبط بشدة برمضان لعمامرة، مشيرا إلى أنه “حتى الآن ، كان المغرب جيدًا جدًا من حيث الاتصال الخارجي”، مورردا أن “الحكومة الجزائرية لها أيضًا مصلحة داخلية من هذه القطيعة”، مبررا ذلك بكون “السياسة الخارجية كانت دائمًا عاملاً جماعيًا للجزائريين حول قادتهم”.

جدير بالذكر أن  توتر حبل العلاقات الدبلوماسية المغربية وصل إلى حدته، إذ بلغت علاقات البلدين إلى المنعطف الذي كان متوقعا في علاقاتهما، خاصة بعد الهجوم الصريح والمترادف من النظام الجزائري على المغرب، وكيل التهم له، حيث قررت السلطات الجزائرية، الثلاثاء 24 غشت المنصرم، قطع العلاقلات الدبلوماسية مع المغرب،

وجاء الإعلان عن قرار الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب، خلال مؤتمر صحفي نظمه وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، والذي وأوضح فيه أن “قرار قطع العلاقات لن يضر بالمواطنين الجزائريين والمغاربة المقيمين في البلدين”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
محمود
المعلق(ة)
4 سبتمبر 2021 08:09

هدية ثمينة ثانية من كبرنات فرنسا للمغرب بعد هدية الكركرات التي قوت الموقع التفاوضي للمغرب وسمحت له ببسط و ترسيخ نفوذه على محيط المعبر إلى الأبد .هذه الهدية المتمثلة في مغامرة قطع العلاقة مع المغرب بعد كل ما قدمه هذا الأخير من يد ممدودة ستجعله ملزما باشتراط اعتدار علني من نظام الكابرانات على تورط النظام العسكري الجزائري في زعزعة أمن واسقرار المنطقة من خلال تسليح ميليشيات البوليساريو .كما أن المغرب مطالب بفتح سفارة في الرباط لدولة القبايل المحتلة والتنسيق مع الدول الشقيقة وفي مقدمتها اسرائيل من أجل الإعتراف الدولي بقضيتها العادلة في كل المحافل الدولية إضافة الى الإسراع بتقوية مكانة إسرائيل في الإتحاد الإفريقي وطرد الجمهورية الوهمية ومحاصرة الجزائر ديبلوماسيا وإقبار كل مخططاتها العدائية في اللحد.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x