2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تستعر حرب التصريحات والبلاغات وكذا الاتهامات بين الأحزاب في إطار الحملة الانتخابية، اخرها الاتهام المباشر لعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي وجهه لحزب الأحرار حين قال إن الأخير يغرق الساحة الانتخابية بالمال.
هذا الاتهام الذي وجهه وهبي من خلال منبر إعلامي أجنبي، فرانس بريس، حمل عدة دلالات بحسب ما أورده عدد من المتتبعين للشأن السياسي، الأمر الذي يطرح سؤال حول إمكانية تحرك النيابة العامة في الموضوع.
وفي هذا الصدد، أورد المحامي بهيئة الرباط، محمد كروط أنه من الممكن ان تتحرك النيابة العامة في أي وقت للتحقيق مع وهبي بخصوص اتهامه المباشر للأحرار، مبرزا أن الأمر يدخل في إطار التبليغ عن جريمة.
وأوضح كروط في تصريح لـ”آشكاين” أن “الحديث عن استمالة الناخبين بالمال وتوجيه أصابع الاتهام إلى جهة معينة أمر يستدي التحقيق”، مسترسلا “ويجب أن يتوفر الشخص على دليل عن اتهامه للطرف الآخر”.
وآنذاك، يضيف المتحدث سيتم اتخاذ مسطرة متابعة قانونية في حق الطرف المتهم، مستدركا “لكن في حالة لم تكن هنالك أدلة ورفع الأحرار حال شكاية ضد وهبي بتهمة القذف والتشهير فقد يحكم على الأخير بشهر إلى سنة”.
يظهر أن وهبي أحس بجسامة تصريحاته التي أدلۍ بها لوكالة إخبارية أجنبية والتي تضرب العملية الانتخابية في مقتل! فصار يلين خطابه/فعلته بقوله تارة : لقد تعودنا علۍ انزلاقات انتخابية وتارة أخرۍ :ما وقع مع الأحرار هو مجرد حادثة شغل وستنتهي.لكن يظهر أن ما وقع كما يقول المثل المغربي: دخول الحمام ماشي بحال خروجو .إذ إن جل المتتبعين لا ينتظرون نتائج الانتخابات ولمن ستؤول الحكومة في النهاية فقط .بل ينتظرون تبعات هذا التصريح والانفجار الذي سندلع وسط حزب الأصالة والمعاصرة . ومن باب السابقات السياسية الانتخابية عندنا في المغرب قد نجد عبد اللطيف وهبي يترشح باسم حزب آخر
هادا ما محامي ما تاوزة. هدي حملة انتخابات وحملات سياسية والدستور يحمي السياسيين لأن لهم حق التعبير والتشكيك في الاخرين والحرب الكلامية وما إلى ذلك. لا تستطيع النيابة العامة تحريك أي قضية في هذا الشأن وإلا ستصبح النيابة العامة مسيسة أيضا.